لا يزال خبر مقتل زعيم (كتيبة عقبة بن نافع)، الجزائري لقمان أبو صخر وثمانية أفراد من الكتيبة على أيدي قوات الأمن التونسية في منطقة سيدي عيش في محافظة قفصة يستحوذ على اهتمام الشارعين الجزائريوالتونسي، خصوصا بعدما أوردت مصادر إعلامية بأن (عملية الترصد والتتبع ل (كتبية عقبة بن نافع) قادها الجيشان الجزائريوالتونسي، فيما نفت وزارتا الدفاع والداخلية التونسية أي مشاركة جزائرية في العملية. وفجّرت العملية الاستباقية النوعية لقوات الأمن التونسي جدلا واسعا بين مراقبين من الجزائروتونس، بعدما أوردت مصادر إعلامية خبراً يفيد بأن عملية الترصد والتتبع ل كتبية عقبة بن نافع قادها الجيشان الجزائريوالتونسي اللذان دخلا في تنسيق استخباري كبير في الأسابيع الأخيرة مكّنت من الإيقاع بأخطر إرهابي بجبل الشعانبي، المكنى بلقمان أبو صخر. وأفادت ذات المصادر بأن (التعاون الأمني بين الجيشين الجزائريوالتونسي... بدأ منذ انتقال زعيم كتيبة عقبة بن نافع من ليبيا، حيث وفّر الأمن الجزائري معلومات بخصوص تحركه، وعندها انطلقت عملية تتبعه التي أدت إلى الإيقاع به برفقة ثمانية من العناصر الإرهابيّين)، فيما لم ترد أي معلومات عن التعاون بين تونسوالجزائر في العملية خلال إعلان رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، ولا وزير الداخلية في الندوات الصحافية التي عقداها تباعاً لإعلان نتائج وتفاصيل القضية. وفي السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، المقدم بلحسن الوسلاتي، أمس أنه لم يكن هناك تنسيق عسكري بين الجيشين التونسيوالجزائري في عملية القضاء على زعيم عقبة بن نافع ، عازياً السبب إلى أن العملية أمنية في الأساس وأن عددا محدودا جداً من القادة العسكريين العليا كانوا على علم بالموضوع، حفاظاً على سرية العملية وضماناً لنجاحها . وكشف الوسلاتي في حديث لصحيفة (الأخبار) اللبنانية أن الجيش التونسي وضع الوحدات العسكرية في حالة استنفار خلال العملية للتدخل إذا طلب القادة الأمنيون ذلك لمجابهة أي طارئ دون أن يكون لديها تفاصيل العملية. وفي رده على سؤال عن العلاقات بين الجيشين التونسيوالجزائري، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع أن العلاقات بين الجيشين (ضاربة في القدم وهي علاقة أخوة وتقدير واحترام متبادل، وفي هذا الإطار وُضعت أسس التعاون الثنائي في المجال العسكري والأمن، قوامها العمل على حماية الحدود المشتركة دون المساس بمصالح أو سيادة أو أمن أي طرف)، موضحاً أنه قد جرى توقيع اتفاقيات بين البلدين في مجال تبادل المعلومات والتنسيق الميداني بين مختلف المستويات القيادية، حتى يتمكن كل طرف من التدخل بكل نجاعة لمجابهة التهديدات الإرهابية في حدود ما تكفله القوانين الدولية لممارسة سلطته على ترابه . وأضاف أن التعاون بين الجيشين التونسيالجزائري يشمل تبادل الخبرات العسكرية والتمارين المشتركة والزيارات والمعلومات وتكوين عسكريين في مختلف المدارس العسكرية العليا للبلدين والتنسيق الميداني بين مختلف المستوايات القيادية . بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، أن وحدات خاصة من الحرس الوطني ، نفذت العملية الأمنية الكبرى منفردة، ولم يتدخل فيها الجيش التونسي، رافقها تكتم شديد ودقة في التخطيط، وأن فقط بعض القادة في الجيش التونسي كانوا على علم بالعملية. كذلك نفى العروي في حديث لذات المصدر أن يكون قد جرى أي تنسيق في شأن العملية مع الجيش الجزائري، مؤكداً أن لقمان أبو صخر انتقل إلى منطقة سيدي عيش في محافظة قفصة لتنصيب مراد الغرسلي، أميراً للمجموعة المنتشرة هناك بهدف السيطرة الكلية على المنطقة. تقارير تحذّر من عمليات إرهابية في الجزائروتونس حذرت تقارير أمنية تم تداولها خلال الأيام الأخيرة الجزائروتونس من هجمات إرهابية جديدة قد يتعرض لها البلدان خلال أسابيع أو أشهر قادمة. وقال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، حسب ما ورد في صحيفة القدس العربي الصادرة أمس الجمعة، إن برقية أمنية تم تداولها في تونسوالجزائر خلال الأيام الماضية أكدت أن عدة جماعات تحضر لتنفيذ هجوم إرهابي للانتقام لمقتل خالد الشايب المكنى (لقمان أبوصخر) على يد الأمن التونسي، وتنتمي هذه الجماعات لكتيبة عقبة بن نافع فيتونس والفصائل السلفية التابعة لتنظيم داعش في ليبيا . وأشارت البرقية إلى أن هذه الجماعات تحاول تنفيذ عملية إرهابية استعراضية جديدة ضد أهداف مدنية أو أمنية في البلدين . وحسب المصدر ذاته أطلقت أجهزة الأمن في الجزائروتونس عمليات تحري واسعة النطاق للبحث عن خلايا سرية لتنظيمات إرهابية تنشط في ليبيا والجزائروتونس، بعد ورود تحذير يشير إلى أن هجوما إرهابيا جديد يتم التخطيط له من أجل تنفيذه في تونس أو الجزائر ردا على العملية الأمنية التي استهدفت قيادي كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية خالد الشايب مع مجموعة من الإرهابيين في منطقة قفصة منذ أيام . كما أشار المصدر الأمني إلى أن الإرهابيين في تونس يشتبهون بشدة في مشاركة الأمن الجزائري في عملية القضاء على الإرهابي خالد الشايب في قفصة حيث تم رصده أثناء تنقله إلى ليبيا والعودة منها.