استشهد فجر أمس رضيع فلسطيني علي دوابشة (عام ونصف) حرقا، فيما أصيب والده ووالدته وشقيقه (5 سنوات) بجراح خطيرة جراء هجوم مستوطنين يهود على منزلهم بمولوتوف في قرية ”دوما” الواقعة قرب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. أوضح غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، خلال حديث مع وكتلة ”قدس برس”، أن مجموعة من المستوطنين ممن يسموا انفسهم مجموعات ”تدفيع الثمن”، هاجمت أطراف قرية ”دوما” على الساعة الثانية من فجر أمس، وألقوا زجاجات مولوتوف على منزلين غرب البلدة، وخطوا شعارات باللغة العبرية تنادي بالانتقام والموت للعرب. وحمّلت الرئاسة الفلسطينية، وحركتا فتح وحماس، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل الرضيع. وأعلن الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن القيادة ستجهز ملفا حول جرائم الاحتلال وجريمة قتل الطفل علي دوابشة حرقا على أيدي المستوطنين، وستتوجه به فورا إلى محكمة الجنايات الدولية. وشدد أبو مازن في تصريح للصحفيين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله على أن القيادة الفلسطينية لن تصمت على هذه الجرائم، واصفا ما حصل بحق أسرة دوابشة في دوما اليوم بأنه جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية. وأضاف عباس: ”ما جرى في دوما اليوم يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها المستوطنون، والحكومة الإسرائيلية لأنها تتبنى الاستيطان وتشجع قطعان المستوطنين على ما يقومون به كل يوم”. وأفادت الإذاعة العبرية العامة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، أوعز برفع جاهزية الجيش، لمنع تفجر الوضع الأمني في الضفة الغربية، بعد جريمة الكراهية التي أودت بالرضيع الفلسطيني علي سعد دوابشة. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، للإعلام العربي، في تغريدة على تويتر، ”أوعز رئيس الأركان باتخاذ سلسلة إجراءات لرفع الجاهزية لمنع انزلاق الوضع الأمني، ولمنع الاحتكاك والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”. ولفت أدرعي أن القرار جاء بعد أن ”ترأس رئيس الأركان الجنرال إيزنكوت جلسة خاصة، لتقدير الموقف بمشاركة (يورام كوهين)، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقائد المنطقة الوسطى (بوني نوما)، ومسؤولين آخرين”.