كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، عن ترحيل 3727 نيجري من الجزائر، وأوضح أن العملية جرت في ظروف جيدة وبالتنسيق مع السلطات النيجرية. وأوضح الوزير بدوي، خلال ندوة صحفية عقب اختتام أشغال الدورة الخامسة للجنة الحدودية الثنائية بالنيجر، أن المهم في الوقت الراهن هو التفكير في الدور الذي ستلعبه اللجنة الثنائية الحدودية فيما يخص تثبيت السكان، للمساهمة في القضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية، مركزا كذلك على ضرورة طرح المسألة المتعلقة بدور اللجنة في مجال التربية والصحة والتكوين وغيرها من المجالات، من أجل خلق الظروف المواتية لتثبيت السكان، مضيفا أن الاجتماع مع الطرف النيجري سمح بتحديد الأولويات لوضع برنامج عمل لصالح التعاون الحدودي. من جهته، أشاد وزير الداخلية والأمن العمومي النيجري، حسومي مساودو، بريادة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنها تتمتع بتجربة ”فريدة” في هذا المجال اكتسبتها خلال سنوات الجمر، وقال إن الجزائر قد انتصرت على الإرهاب، مضيفا أن بلاده بحاجة إلى مثل هذه التجربة، وستواصل الاستفادة منها، وإن البلدين يربطهما تعاون جد مكثف في مجال مكافحة الإرهاب. وأبرز الوزير النيجري دور الجزائر في مجال تحقيق الاستقرار في المنطقة، وكذا الدور الذي لعبته في تسوية الأزمة المالية، مضيفا أنه ”لازلنا نتذكر الاتفاقات التي تم إبرامها بخصوص مالي، ولعبت فيها الجزائر دورا رياديا في المفاوضات لمصالحة الماليين وتحقيق الاستقرار في هذا البلد”. وفيما يخص التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية، قال مساودو إن توصيات اللجنة الثنائية الحدودية المتعلقة بالتبادلات التجارية خصوصا، ستسمح بإنشاء فضاء اقتصادي مشترك يضمن تنقل السلع والأشخاص في إطار قانوني، مبرزا أن بلاده طلبت من الجزائر مرافقتها لمواجهة الإرهاب والهجرة السرية، وأشار إلى زيارته للجزائر نهاية السنة الجارية، لبحث ملف ترحيل مواطنيه الذين يوجدون في وضعية غير قانونية.