اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر وجوجل بلس وغيرها ب”هاشتاغ أحرقوا الرضيع” أنشأه مدونون فلسطينيون وعرب تفاعلاً مع جريمة الكراهية البشعة التي ذهب ضحيتها الرضيع علي دوابشة من قرية دوما بنابلس. بحسب الرسم البياني في الموقع الذي يستخدم في تحليل وانتشار الهاشتاغ توبسي، فإن استخدام “احرقوا_الرضيع” في تزايد مستمر، حيث استخدم ما يزيد عن 3700 تغريدة خلال الساعة الأخيرة فقط، وأكثر من 335 ألف تغريدة منذ يوم أمس. وقال الخبير والناقد في مواقع التواصل الاجتماعي “د.محمد أبو الرب” إن “أحرق حيا” كان باستطاعته الحصول على عدد أكبر من التغريدات، حيث أن “الذين نشروا الهاشتاغ هم عرب ومسلمون لكن الغرب المؤيد للقضية الفلسطينية لم ينخرط في الحدث”. وأضاف أبو الرب أن التفاعل لم يكن آني منذ اللحظة الأولى للحدث وهذا دفع الكثيرين أن يغردوا قبل الهاشتاغ، وأن التفاعل الحقيقي كان بدون هاشتاغ فصورة الرضيع التي نشرها أهم نشطاء غزة حصلت على 25 ألف مشاركة و27 ألف لايك. ورأى أن تفاعل الصور التي نشرت في غالبيتها ابتعدت عن مشهد الدماء لكي يتخيل للمتصفح بأن هذا الطفل كان في هذا المنزل المحترق، معتبراً أن هذه الصورة أقوى وأكثر تأثيراً وتجذب التعاطف بشكل أكبر. ويشار إلى أنّ الرضيع الفلسطيني علي دوابشة (عام ونصف) استشهد فجر الجمعة حرقا، فيما أصيب والده ووالدته وشقيقه (5 سنوات) بجراح خطيرة جراء هجوم مستوطنين يهود على منزلهم بمولوتوف في قرية ”دوما” الواقعة قرب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة.