كشفت المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار رفقة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، المشرفة على تنظيم الجائزة الأدبية الجديدة المطلقة مؤخرا، عن الاسم النهائي الذي سيتمثل في ”جائزة اسيا جبار للرواية”. وبعد نقاشات ومشاورات بين المؤسستين المنظمتين للجائزة، أفادت الجهات المشرفة على الجائزة التي تعد حاليا من أهم وأكبر الجوائز في الجزائر، أن هذه الاخيرة ستشمل جائزة أحسن رواية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، حيث سيتم تتويج ثلاث روايات تكافئ بما قيمته مليون دينار لكل رواية. واوضحت أيضا اللجنة التي تضم ”شخصيات ثقافية”، والمكلفة بتقييم الروايات التي ستدخل المنافسة وفقا ل”معايير مرتبطة بالقيم الجمالية العالمية”، أنه سيتم إطلاق جائزة آسيا جبار للرواية بمناسبة الطبعة القادمة للصالون الدولي للكتاب، المزمع انعقادها في الفترة الممتدة بين 28 أكتوبر و7 نوفمبر بالجزائر العاصمة، على أن يتم تغيير تاريخ الجائزة خلال الطبعات القادمة، لتصبح جائزة مستقلة عن الصالون الدولي للكتاب. الجائزة أنشئت تكريما للأديبة المتوفاة في شهر فيفري المنصرم، وتهدف إلى تحفيز الكتاب الجزائريين من خلال تقيم أعمالهم لاختيار أحسن الروايات الجزائرية ومكافأتها بجائزة مالية جد قيمة، وكذا لتغطية شبه الفراغ السائد في الجزائر من الجانب التكريمي للأدباء، إضافة إلى تشجيع الإبداع وصناعة الكتاب بالجزائر. وتحمل هذه الجائزة المالية اسم الروائية الراحلة ”آسيا جبار”، كون الكاتبة وصلت إلى العالمية عبر إبداعاتها. كما أن اسمها كان يتردد كل سنة في قائمة المترشحين لنيل جائزة نوبل للآداب، إضافة إلى تفتح الكاتبة على العالم عبر كتاباتها. كما تعتبر آسيا جبار شخصية ذات توافق وطني، بحيث لها جذور عميقة بالجزائر، فهي ابنة شرشال الأمازيغية، كتبت عن الإسلام وعن حقوق المرأة، ونددت في خطابها الأول، لما أصبحت عضوة بالأكاديمية الفرنسية، بالاستعمار الاستيطاني بالجزائر. للإشارة سبق للوكالة الوطنية للنشر والاشهار أن أعلنت عن تنظيم الجائزة أولا، والتي ستمنحها بالتزامن مع انعقاد الطبعة العشرين من الصالون الدولي للكتاب نهاية اكتوبر القادم، ولكن في الوقت نفسه أعلنت محافظة الصالون الدولي للكتاب هي الأخرى عن أحقيتها بتنظيم الجائزة، ليتفق الطرفان في الأخير على توحيد الجائزة.