عبر الرئيس السابق لحركة الإصلاح الوطني، محمد بولحية، عن امتعاضه من الحملة التي تحاك ضد المبادرة التي أعلن عنها مجموعة من الشخصيات السياسية السبت الفارط، داخل مقر جبهة العدالة والتنمية، وأكد أن المبادرة لا تخص جاب الله، وإنما هو عضو فيها. يعرض اليوم، أصحاب مبادرة لم شمل الإسلاميين التي تم الإعلان عنها الأسبوع الفارط، النتائج التي تم التوصل إليها مع العديد من الشخصيات السياسية، حيث أوضح محمد بولحية، أن هذه المبادرة لاقت ترحيب العديد من الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامي، عكس ما ذهب إليه البعض بالحديث عن فشلها قبل أن ترى النور، متهما جهات إعلامية بمحاولة تزييف الحقائق ونقل الفكرة على أساس أنها صورة طبق الأصل لمبادرات إسلامية فاشلة. وقال بولحية إن ”هذه المبادرة تجمع شخصيات إسلامية ليس بأسماء أحزابها، ولكنهم التقوا ووضعوا مشروعا من أجل لم شمل الإسلاميين”. وانتقد الرئيس السابق لحركة الإصلاح الوطني، في اتصال مع ”الفجر”، الجهات التي ربطت المبادرة برئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، مبرزا أن ”هذه ليست مبادرة الشيخ عبد الله جاب الله، وإنما مجموعة من الأشخاص، لما تدارسوا الأمر قرروا أن يقوموا بهذه المبادرة من أجل شمل المؤمنين بالحل الإسلامي. إذن أكرر فأقول إن جاب الله فرد من هذه المجموعة، والحقيقة ليس ما تروج له بعض الصحف والأشخاص”. بالمقابل، أبدى محمد بولحية تفاؤلا كبيرا بنجاح المبادرة الجديدة لتوحيد صفوف الإسلاميين، وقال إن هذا المسعى الجديد يستمد قوته من كونه موجها للقواعد النضالية للإسلاميين وليس لقيادات التيار الإسلامي، عكس المبادرات السابقة، التي باءت كلها بالفشل. وبشأن الخطوات المقبلة التي ينوي أصحاب المبادرة القيام بها، قال بولحية إنه سيتم تحديدها في لقاء اليوم، والذي سيكشف من خلاله عن وجوه جديدة أبدت رغبها في الالتحاق بالمبادرة، وتابع بأنه ”نسعى لجمع الشمل من أجل وضع التصورات لتحقيق هذا المشروع، فنحن لا نريد أن نستبق الأحداث لنملي ما نشاء، بل سنجتمع ونتدارس ونناقش الأمر من جميع جوانبه، حتى نضع تصورا واقعيا يحقق هذا المسعى، فالأمر موكل إلى كل الذين بادروا بهذا الإعلان والذين يلتحقون بهم”.