استعادت القل بولاية سكيكدة بريقها خلال موسم الاصطياف الحالي، حيث تستقبل يوميا آلاف المصطافين القادمين من مختلف ولايات الشرق الجزائري وحتى من الوسط حسب ما لوحظ في هذه المدينة الساحلية المغرية. ورغم النقائص المسجلة على مستوى النظافة بالبلدية، والازدحام المروري الممل على مستوى البلدية المجاورة كركرة، إلا أن المصطافين عبروا عن راحتهم وهم يجوبون شواطئ وسط المدينة وشاطئ تلزة المحروسين على اعتبار أن معظم الشواطئ الأخرى لم تفتح على غرار تامنار الشهير وبن زويت. ولأن فندق بوقارون يعتبر من بين معالم المدينة فإن أغلب العائلات صارت تفضل الإقامة به، خاصة وأنه عرف تحسنا ملحوظا على عدة مستويات من التحاق المدير الحالي شهر أفريل الماضي. وأكد السيد خواوة محمد الصادق مدير الفندق العمومي التابع لمؤسسة التسيير السياحي للشرق أنه سارع منذ تعيينه إلى إعادة تهيئة الفندق خاصة على مستوى الغرف، حيث تم تجديدها مع غلق الحانة وتحويلها إلى كافتيريا والتفتح أكثر بالسماح للعائلات بإقامة الأعراس في بوقارون، وهو ما أعطى للمرفق سمعة جعلته يحقق قفزة نوعية. وأوضح ذات المسؤول أن العائلات صارت تقبل بشكل لافت على بوقارون وهو ما جعل الإدارة تقف أحيانا عاجزة عن توفير غرف كونها كلها محجوزة، كما أنه تم التعاهد في شهر أوت لوحده مع مواطنين لإقامة 18 عرسا وهو رقم لم يسبق تحقيقه من قبل، وقد حقق الفندق مداخيل محترمة إضافة إلى ضمام تنشيط الأجوء للمصطافين مجانا كون حفلات الأعراس تقام في القاعة الكبيرة التي جددت بشكل كلي مع ديكور يتماشى وفصل الصيف والأعراس. وأضاف مدير بوقارون أنه تم منح تخفيضات للمتزوجين وكذا لباقي الزبائن حيث أن من يؤجر غرفة لمدة 6 أيام يستفيد من يوم سابع مجاني، مستطردا في سياق حديثه أنه تم تجاوز الوضع الكارثي الذي كان عليه بوقارون بالتركيز على النظافة إلى جانب الإطعام الجيد المدروس مع جلب مضلات كبيرة وصغيرة وكراسي وطاولات في صفقة مع المتعامل كوكا كولا وهو ما وفر ما قيمته 60 مليون سنتيم على الإدارة، وقد وضعت في خدمة زبائن الفندق بالشاطئ. وبخصوص إمكانية إعادة الاعتبار لهذا المرفق السياحي الهام، تحدث السيد خواوة على مشروع سيبدأ في تجسيده قريبا خاصة وأن مكتب الدراسات الحائز على الصفقة باشر مهامه ومن المنتظر أن يشهد عملية توسعة أيضا بانجاز قاعة حفلات أخرى وقاعة مؤتمرات. وسجلنا أثناء تواجدنا بمدينة القل إقبالا لافتا للمصطافين على شواطئ هذه البلدية الساحلية التي تبقى بحاجة إلى عمل كبير خاصة على مستوى نظافة المحيط وهي مأمورية البلدية خاصة خلال فصل الاصطياف أين تزداد المدينة نشاطا وتكثر الحركة ليل نهار بسبب إقامة مخيمات صيفية في قلب المدينة، وهو ما سجلناه بإحدى ابتدائيات وسط المدينة التي استقبلت أبناء الكشافة القادمين من ورقلة ومخيم آخر في الخيمة العملاقة غير بغيد عن فندق بوقارون.