حثت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أمس، كافة الأطراف الليبية على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، وتشكيل حكومة وفاق وطني لديها القدرة على مكافحة الخطر الذي يمثله تنظيم ”داعش” الإرهابي في البلاد. وأوضحت البعثة في بيان لها أنها ”حذّرت مرارا وتكرارا من خطر داعش المتزايد والتهديد على وحدة البلاد وعلى جميع الليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم”، مؤكدة أن ”الأوان قد آن لكي ينبذ الليبيون خلافاتهم ويتضافروا لمواجهته”، مضيفة أنه ”وفي حين تشير البعثة إلى الدعوات الليبية لاتخاذ اجراءات عاجلة لإنقاذ سرت وأهلها من سيطرة داعش، ومنع وقوع فظائع، فإنها تحث الأطراف على إتمام الاتفاق السياسي بشكل عاجل، وتشكيل حكومة وفاق وطني يكون بإمكانها بالشراكة مع المجتمع الدولي التصدي لتهديد داعش، ومعالجة غيره من التحديات التي تواجه البلاد”. وجددت الأممالمتحدة إدانتها بشدة للهجمات التي شنها التنظيم الإرهابي في مدينة سرت، بما في ذلك التقارير التي أفادت عن قصف عشوائي للأحياء السكنية وقتل أسرى في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي منذ شهر ماي الماضي، مبرزة أنه في الوقت الذي اجتمعت فيه الأطراف الليبية الرئيسة في جنيف، لعقد جولة حوار، بغية إيجاد تسوية للأزمة في البلاد، وإرسال رسالة وحدة قوية، قامت الجماعة الإرهابية مرة أخرى بشن هجماتها من أجل فرض حكمها بالترويع والإرهاب.