شنت قوات النظام السوري هجوما مضادا على بلدات سيطرت عليها المعارضة في محافظة درعا بجنوب سوريا، في محاولة لاستعادتها، بعدما كان الجيش الأول التابع للجيش الحر في مدينة درعا قد حقق تقدما ميدانيا في ريف المحافظة. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة والمقاتلة من جهة أخرى، في منطقة المفطرة وأطراف طريق السد ومخيم درعا بالمدينة وأطرافها، ما أدى إلى مقتل عنصر من المعارضة، وسط قصف جوي مكثف وعنيف من قبل قوات النظام، على مناطق الاشتباك. ولفت المرصد إلى تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة داعل، وقصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اليادودة، عقبه قصف تنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في البلدة، مما أدى لأضرار مادية. وفي غضون ذلك، شهد سجن حماه المركزي عصيانا ومواجهات بين قوات النظام والسجناء، وسجّل حالات اختناق في صفوفهم، في حين استكمل داعش محاولته السيطرة على مدينة مارع الإستراتيجية، وسيطر أول أمس على الجزء الشرقي من قرية تلالين بريف حلب، وتوقف المستشفى الميداني في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم عن العمل نتيجة قصف من طيران النظام. كما استهدف الجيش الحر قوات النظام بمنطقة سجنه في درعا البلد وتجمعات النظام بحي المنشية، وقصف منطقة الضاحية وتحصينات وتجمعات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية محققا إصابات مباشرة، وشهدت أطراف مخيم درعا وطريق السد والأطراف الشرقية للمدينة اشتباكات عنيفة، فيما أعدمت قوات النظام في منطقة أزرع اثنين من عناصرها لرفضهما القتال في درعا، حسبما ذكرت الجبهة. وفي محافظة حلب، بشمال سوريا، استطاع تنظيم داعش السيطرة على الجزء الشرقي من قرية تلالين بريف حلب الشمالي، فيما استمرت الاشتباكات بين مقاتليه والفصائل المعارضة، بحسب المرصد، مشيرا إلى محاولة التنظيم السيطرة على القرية الواقعة إلى الشمال من مدينة مارع بعد سيطرته على قرية أم حوش في جنوبها قبل أيام، وذلك استكمالاً لسعيه لمحاصرة مدينة مارع الاستراتيجية عبر السيطرة على عدة مناطق في محيطها، محاولاً الوصول إلى مدرسة المشاة التي يقترب التنظيم منها، ما يمكنه من قطع الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي. وفي محافظة حلب أيضا، استهدف طيران النظام المستشفى الميداني في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بريف حلب الشرقي، ما أدى لأضرار مادية كبيرة. وقال مصدر طبي، لمكتب أخبار سوريا، إن المستشفى توقف عن العمل حاليا نتيجة الأضرار التي لحقت بغرف الإسعاف والعمليات وأجزاء أخرى، نتيجة القصف بصاروخ فراغي استهدف البناء بشكل مباشر. وفي سياق متّصل، تعرضت مدينة الباب لقصف جوي بعدة صواريخ موجهة من قبل التحالف الدولي، بعد ساعتين من غارات الطيران النظامي، حيث استهدف القصف وسط المدينة.