شدد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على ضرورة إخراج المهرجانات المحلية من طابعها التقليدي إلى طابعها الوطني وحتى العالمي بغية الترويج أكثر للمنتوج الثقافي الجزائري المتشعب والذي يبقى بعيدا عن الاكتشاف ما يستدعى حسبه ضبط خريطة عمل جديدة للنهوض أكثر بقطاع الثقافة الذي توعد بمرافقته ودعمه بشكل أوسع بالتنسيق مع المصالح الأخرى داعيا في هذا الإطار الشباب والجيل الجديد إلى ضرورة تكثيف النشاطات وتنوع الابداع من زجل الحفاظ على التراث والهوية الوطنية بغية مواجهة النسيان بمختلف أشكاله الذي يبقى من مهام المجتمع المدني وكذا الجمعيات. وقال ميهوبي مساء أول أمس مرفقا بالوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية لدى وزير السياحة وتهيئة الإقليم عائشة طاغابو على هامش افتتاحه الرسمي للطبعة السادسة للمهرجان الثقافي لزربية آث هيشام بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أن دائرته الوزارية وافقت على تحويل الطبعة القادمة من المهرجان إلى تظاهرة وطنية بالنظر إلى الموروث الثقافي الذي تزخر به الولاية وكذا بغية جعل المهرجان بمثابة جسر تواصل بين حرفي مختلف جهات الوطن لعرض أجود الزرابي التي تزخر بها الجزائر العميقة مضيفا أن آث هيشام ستتعزز بمتحف خاص بالمنطقة لحماية زربية المنطقة من الزوال خصوصا وأنها وصلت إلى العالمية وقال ميهوبي الذي طاف بأجنحة المعرض المقامة بالمناسبة مؤكدا أن 10 بالمئة من الفنانيين عبر الوطن أنجبتهم ولاية تيزي وزو التي يطلق عليها مشتلة الفنانيين يتصدرهم سليمان عازم، آكلي يحايتن، آيت نقلات، معطوب الوناس وآخرون. وقال الوزير أن دعم الاستمرارية مرهون بمدى مرافقة الحرفيين من طرف الجهات الوصية وهو ما ستعمل عليه وزارة الثقافة حسبه من خلال مرافقة الحياكة وصانعيها بمنطقة القبائل كونه إرثا وطنيا أصيلا مضيفا أن الثقافة الأمازيغية تعتبر ركنا أساسيا في الثقافة الجزائرية. للإشارة تم تكريم ميهوبي ببرنوس قبائلي صنعته أيادي حائكات آث هيشام إلى جانب تكريم عائشة طاغابو ببرنوس أبيض آخر، وكان الوفد الوزاري قد تنقل إلى مسكن الفنان القبائلي طالب رابح للتفقد على صحته بعدما ألزمه المرض الفراش.