السويد تتخذ خطوات استراتيجية للاعتراف بالجمهورية الصحراوية حظي انضمام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ”البوليساريو” إلى اتفاقيات جنيف الرابعة، بإشادة وترحيب باعتباره خطوة إيجابية لصالح القضية الصحراوية، في وقت فشلت فيه العديد من حركات التحرر في العالم في الانضمام للاتفاقية. وقالت صحيفة ”دي وشينزيتونغ” السويسرية، في مقال نشرته في عددها الأخير، إن جبهة ”البوليساريو” التي تقود حركة التحرير بالصحراء الغربية حققت نجاحا كبيرا عندما انضمت كأول حركة تحرير لاتفاقيات جنيف، وأبرزت أن الخطوة التي أقدمت عليها الجبهة ستكون لها نتائج إيجابية لصالح القضية الصحراوية، أبرزها اعتراف عالمي باحتلال الصحراء الغربية وبجبهة البوليساريو كممثل رسمي للشعب الصحراوي. وفي خضم تطرقها إلى التطورات الأخيرة لملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، أكد كاتب المقال الصحفي أن القضية الصحراوية حققت انتصارا آخر عندما فتح القضاء الإسباني ملف جرائم الحرب ضد الصحراويين في إطار كشف عمليات الإبادة المرتكبة من طرف النظام المغربي منذ 1975. وبذات الخصوص أكدت الصحيفة أن انضمام جبهة البوليساريو لاتفاقيات جنيف خلق ارتباكا داخل النظام المغربي الذي سارع إلى اتهام الحكومة السويسرية بالانحياز لجبهة البوليساريو، على الرغم من أن سويسرا هي ثاني أقدم دولة حيادية في العالم، فقد أعلنت حيادها في مؤتمر فيينا لعام 1815 وتحظى باعتراف دولي بذلك. وبناء على هذه الخطوة، تضيف الصحيفة فإن الدول والشركات الأجنبية ستكون ملتزمة بالقانون الدولي، وبالتالي فإن التفاوض حول ثروات الصحراء الغربية سيرتبط في المستقبل بجبهة البوليساريو. من جانبها، أكدت رئيسة منظمة ”أماوس استوكهولم”، السويدية جوليا أدق، أن الشعب الصحراوي استعاد الأمل مع إعلان الحكومة السويدية عن اتخاذ خطوات استراتيجية هامة للاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأكدت أدق في مقال نشر لها على صحيفة ”داجنس أي تي سي” السويدية، أن الشعب الصحراوي يعلق أمالا كبيرة على الحكومة السويدية للضغط على المغرب من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير. ودعت المسؤولة، حكومتها إلى تعزيز ثقة الشعب الصحراوي الذي يعتبر السويد شعبا وحكومة حليفا له في أوروبا، مبرزة أنه ”بعد مرور أربعة عقود من الاحتلال وانعدام فرص الحل فإن جيل الشباب يرى في الموقف السويدي بصيص أمل في إطار تعزيز تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية وبناء الدولة الصحراوية ولعب دور رئيسي في مستقبل القضية الصحراوية.