تحتضن الجزائر غدا الأحد لقاء ثلاثيا يضم كلا من الجزائروالنيجروالتشاد لدراسة الوضع السائد في المنطقة، لا سيما في ليبيا حسبما أكده بيان لوزارة الشؤون الخارجية وتأتي هذه القمة في أعقاب تحضير عدد من الدول العربية والغربية لضربة عسكرية تزيد من متاعب البلاد. وأوضح البيان، أن هذا الاجتماع سيضم كلا من وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإفريقي والنيجيريين في الخارج لجمهورية النيجر كان آيشاتو بولاما ووزير الشؤون الخارجية والإدماج الإفريقي لجمهورية تشاد موسى فاكي ماحامات، كما أشار البيان ذاته إلى أن هذا اللقاء الذي يندرج ضمن تقاليد التشاور بين تلك البلدان حول المسائل التي تخص التعاون والأمن في شبه المنطقة سيكون فرصة للوزراء الثلاثة لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول الوضعية المثيرة للقلق السائدة في دول الجوار، وتم التأكيد في ذات السياق أن هذا الاجتماع ”سيسمح أيضا بتجديد التزام البلدان الثلاثة بمرافقة الأشقاء الليبيين في البحث عن حل سياسي تحت إشراف الأممالمتحدة الذي من شأنه السماح بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع مختلف التحديات التي تواجهها ليبيا والحفاظ على الوحدة والسلامة الترابية وانسجام الشعب الليبي الشقيق”. ويعتبر هذا اللقاء في هذا الوقت بالذات جد مهم نظرا لأنه يتزامن مع ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى توجيه ضربة عسكرية بليبيا وهي الضربة التي من شأنها تفويض جهود حل الأزمة سياسيا كما هو مسطر في الحوار الوطني الليبي الجاري تحت رعاية ودعم هيئة الأممالمتحدة. واستؤنفت المفاوضات بين الأطراف الليبية برعاية الأممالمتحدة، أمس الأول، في جنيف وتتواصل ليوم الجمعة، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة. وتأمل الأممالمتحدة، في التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع الليبي بحلول 20 سبتمبر يدخل حيز التنفيذ بعد شهر من ذلك.