دعا النائب حسن عريبي، عن حزب العدالة والتنمية، الوزير الأول عبد المالك سلال، لإصدار تعليمة تلزم الحكومة اعتماد اللغة العربية في المعاملات والخطابات التي يتوجهون بها للشعب، وهذا تطبيقا للدستور. وانتقد تكرار تلك الخطابات من قبل مساهل، بن غبريط، بدوي وبوشوارب. وقال النائب إنه يتعين على وزراء الحكومة مخاطبة الشعب باللغة الرسمية وهي العربية، وليس اعتماد اللغة الفرنسية في معاملات التخاطب مع الشعب، واستند في ذلك إلى المادة 134 من الدستور. جاء ذلك في سؤال شفهي وجهه النائب للوزير الأول، لدينا نصه، حيث أشار إلى أن الدستور هو بمثابة قرآن الدولة ولذلك يتوجب على الوزراء اعتماده في مخاطبة الشعب أثناء الندوات الصحفية أو الزيارات الميدانية أو حتى أثناء ردهم على أسئلة واستفسارات نواب البرلمان بغرفتيه باللغة الفرنسية بدلا من اللغة العربية. وقال النائب حسن عريبي، إن المادة الثالثة من الدستور تنص صراحة على أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية، وكذلك المادة الثالثة مكرر من الدستور والتي ”تنص على أن تمازيغت هي كذلك لغة وطنية تعمل الدولة على ترقيتها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني”. وقال النائب إن الشعب الجزائري بات لا يفرق بينهم وبين وزراء في الحكومة الفرنسية، لا يخاطبونه لا باللغة العربية ولا بالأمازيغية، حتى من يتقن هذه الأخيرة، سواء في زياراتهم الميدانية أو أثناء ظهورهم وإدلائهم بتصريحات للقنوات أو الإذاعات أو الجرائد، سواء العمومية أو الخاصة. وأعطى عريبي مثالا حيا بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، الذي اعتمد اللغة الفرنسية خلال زياراته الميدانية إلى جيجل وأيضا غليزان، بالتلفزيون والصحف العمومية والتجمعات. وأضاف ”وكأنه يخاطب شباب مدينة باريس أو ليون أو أنه وزير في دولة إفريقية ناطقة باللغة الفرنسية، بعد أن كان ينتظر منه أن يتحدث باللغة العربية التي يفهمها غالبية الشعب وبخاصة الشباب الجزائري. ونفس الشيء يقال عن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التي إلى جانب أنها لا تعرف حتى الحديث بلغة الشعب لا يزال إلى حد الآن لا يعلم الهدف من خلال تعيينها في منصب وزيرة على رأس قطاع حساس يخرج الأجيال الصاعدة. بل إن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، وبالرغم من إتقانه الحديث باللغة العربية إلا أنه يتحدث في الندوات والمؤتمرات العربية والإسلامية في أغلب الأوقات باللغة الفرنسية، وهو الأمر الذي أثار استغراب ودهشة العرب في كل مرة. ويتساءلون عن ماهية وزير جزائري يحدثهم دائما باللغة الفرنسية، بل وجلب الإحراج للجزائريين وسط إخوانهم العرب لعدم حديث مسؤوليهم باللغة التي يفهمونها، مثله مثل وزير الداخلية نورالدين بدوي الذي انخرط هو الآخر مع الوزراء الذين يفضلون الحديث بلغة ”فافا” بالرغم من إتقانه للغة العربية”. وضم للانتقاد اعتماد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إرسال رسائل نصية لحجاج بيت الله الحرام باللغة الفرنسية. ومقابل ذلك أشاد عريبي باعتماد بعض الوزراء للغة العربية، منهم وزراء الثقافة، العدل، المالية والتعليم العالي.