-عملية الترحيل أجبرت السلطات على إعادة النظر تنفيذا لأوامر الداخلية تبنّت لجنة التربية لولاية الجزائر استراتيجية جديدة بعد ملايير الدينارات التي صرفت بالقطاع دون مقابل لوجهتها الخاصة بعمليات التهيئة والترميم وتسيير المطاعم وغيرها من عمليات التجهيز، ناهيك عن الأحداث التي صاحبت عمليات الترحيل، والتي أجبرت مصالح زوخ على إعادة الخارطة حسب المعطيات الجديدة. تسابق المصالح المعنية الزمن تماشيا وأوامر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد من جهة وتطبيقا لوزارة الداخلية من جهة أخرى من أجل ضمان دخول اجتماعي مميز في التغيرات التي طرأتها ”الراحلة” بعد شد وجذب في ظل العد التنازلي لاستكمال أغلب المشاريع التي انطلقت أغلبها متأخرة، أين أجبرت بعض المواقع على تأجيل الدخول الاجتماعي بعدد من البلديات التي لم تستكمل التجهيزات ببعض الابتدائيات، خاصة بمواقع الترحيل الجديدة. دفعت بعض الإجراءات الطارئة التي لجأ إليها مدراء التربية، منها ما تعلق بتأجيل الدخول المدرسي لأسبوع بعد تماطل مقاولة البلديات، بالتنسيق مع السلطات الولائية، لاستكمال العمليات الترميمية التي مست أكثر من 400 مؤسسة ناهيك عن عمليات التجهيز والتغيير بهدف تحسين القطاع من خلال تبني لإستراتيجية تتعلق بالتسيير والمتابعة والتوجيه في ظل الملايير التي صرفت عبثا، حسب ما فضحت الخرجات الميدانية ذلك، حيث تعزز قطاع التربية بالعاصمة بالعديد من المشاريع التربوية، منها ما تم تسليمه وأخرى لاتزال أخرى قيد الإنجاز، من المرتقب تسليمها مع الأسبوع الجاري، حيث بلغ عددها أزيد من 140 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار، قصد التخفيف من الاكتظاظ التي تعرفه عدة مناطق بالولاية، تزامنا مع عمليات الترحيل التي مست الآلاف من العائلات منذ جوان الماضي، ناهيك عن برمجة إنجاز 34 متوسطة و35 ثانوية، بالإضافة إلى 74 مجمع مدرسي في مختلف البلديات، تم تقسيمها بثلاثة مقاطعات بالعاصمة، فيما لا تزال 34 متوسطة في طور الإنجاز، 11 منها تنجز في المقاطعة الشرقية للعاصمة، و22 أخرى بالجهة الغربية، فيما تم برمجة ثلاثة متوسطات بالجزائر وسط، حيث تختلف نسبة التقدم في إنجازها من مقاطعة إلى أخرى، فمنها لاتزال في مرحلة الدراسات، ومنها من أشرفت على انتهاء الأشغال بها. كما تم إدراج في ذات المشروع إنجاز متوسطتين ذات الصنف الداخلي في كل من المقرية والأبيار. أما بخصوص المؤسسات التربوية الخاصة بالتعليم الثانوي، فقد تم تسجيل إنجاز 35 ثانوية، 16 منها خصصت للجزائر شرق، و16 أخرى للغرب، وثلاثة أخرى في الجزائر وسط، اثنتين منها للتعويض، فيما انطلقت أشغال إنجاز ست قاعات رياضية، ومنشأتين رياضية، بالإضافة إلى ثانوية بنظام نصف داخلي. وفي ما يخص عملية الترميم التي مست عشرة ثانويات كبرى قديمة بالعاصمة، فقد تم استلام سبع ثانويات انتهت الأشغال بهاو يتعلق الأمر بثانوية عقبة بن نافع، ثانوية الأمير عبد القادر، عمر راسم، بالإضافة إلى ثانوية عمارة رشيد وابن الهيثم.