تم تخصيص ميزانية قدرها 155 مليار سنتيم من طرف المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر لفائدة مديريات التربية من أجل إعادة تأهيل و تجهيز المؤسسات التعليمية تحسبا للدخول المدرسي 2015-2016 حسبما أفاد به يوم الخميس بالجزائر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي و التكوين المهني للمجلس محمد الطاهر ديلمي. و أضاف السيد ديلمي خلال جلسة عمل أجرتها لجنة التربية والتعليم العالي و التكوين المهني للمجلس مع ممثلي مدراء التربية للجزائر وسط و غرب و شرق تحسبا للدخول المدرسي 2015-2016 انه تم تخصيص هذه الميزانية الكبيرة من اجل إعادة ترميم و تجهيز المؤسسات التعليمية بهدف استقبال المتمدرسين في أحسن الظروف يوم الأحد المقبل. تم تخصيص في بداية 2015 مبلغ قدره 90 مليار سنتيم لترميم و إعادة تأهيل و تجهيز المؤسسات التربوية و المطاعم المدرسية-- يبرز المتحدث-- مضيفا انه بعد معاينة ميدانية من طرف اللجنة تم إضافة 60 مليار سنتيم أخرى لدعم هذه المؤسسات بالاضافة إلى 5 ملايير سنتيم تم تخصيصها للمدارس الابتدائية لاصلاح التجهيزات الكهربائية ليصل المبلغ الاجمالي الى 155 مليار سنتيم. و يؤكد السيد ديلمي ان لجنة التربية والتعليم العالي و التكوين المهني للمجلس سوف تسهرمن خلال خرجاتها الميدانية على تنفيذ هذه الترميمات في أسرع وقت لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف. و أوضح أن ولاية الجزائر تتوفر على 1500 مؤسسة تعليمية للأطوار الثلاث (الابتدائي و المتوسط و الثانوي) معترفا ان نصفها يحتاج إلى ترميمات و تجهيزات جديدة. و عند تدخل ممثلي مدراء التربية للجزائر وسط و غرب و شرق أكدوا أن مؤسساتهم التعليمية جاهزة لاستقبال المتمدرسين معترفين ان ظاهرة الاكتظاظ التي تعاني منها بعض المؤسسات خاصة بمنطقة الغرب و الشرق قد تم تداركها عن طريق إيجاد "حلول مؤقتة" في انتظار استيلام عدد من المؤسسات التعليمية الجديدة التي توجد حاليا في طور الانجاز. و تتمثل هذه الحلول --حسب المسؤولين-- في الاستعانة ببعض الملحقات و بناء عدد من الأقسام. كما أكدوا ان جميع الاجراءات اتخذت فيما يخص توزيع الكتاب المدرسي و المنح المدرسية. و قال ممثل مدير التربية للجزائر غرب السيد عبد الهاني بوجمعة في هذا الصدد أنه نظرا للعدد الكبير للمتمدرسين في منطقة الجزائر غرب ( أكثر من 000 300 ألف) خاصة بعد عمليات الترحيل الأخيرة التي عرفتها الولاية تم بناء عدة مؤسسات تعليمية للاطوار الثلاث على غرار 3 مدارس ابتداية بدرارية و ثانوية بالمعلمة اين يوجد ضغط كبير. و أضاف أنه سيتم في أكتوبر المقبل استيلام ثانوية جديدة بالرمضانية (بلدية الكاليتوس) و متوسطتين ببلدية الحمامات و كذا بتسالة المرجة اين يوجد اكتظاظ في عدد المتمدرسين بسبب عمليات الترحيل. و أوضح رئيس مصلحة البرمجة و الترميم لمديرية التربية للجزائر غرب السيد محمد معروف في هذا الصدد ان سنة الدراسية 2014- 2015 عرفت 182 عملية ترميم للمؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار رصدت لها 88 مليار سنتيم. و من جهته أفاد ممثل مدير التربية للجزائر شرق السيد عيسى عماري ان عدد المتمدرسين المعنيين بالدخول المدرسي لمختلف الأطوار بالجزائر شرق بلغ 269357 متمدرس ناهيك عن 10981 آخر الذين سجلوا في الطور الابتدائي التحضيري. و أوضح أنه تم إنجاز أربعة (4) مؤسسات تعليمية ابتدائية جديدة بكل من بلديات الرويبة و هراوة و الدار البيضاء و بن طلحة لتخفيف الضغط و القضاء على الاكتظاظ بسبب عمليات الترحيل الأخيرة. و قال أن الاعانات المالية الممنوحة من طرف المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر سمحت بترميم 17 متوسطة و 8 ثانويات التي أصبحت جاهزة لاستقبال المتمدرسين. و أضاف أن مديرية التربية للجزائر شرق رصدت ستة نقاط ضغط بكل من بلديات براقي و برج البحري و الرغاية و الدار البيضاء موضحا أنه يوجد ببلدية براقي متوسطة في طور الانجاز بلغت نسبة الأشغال فيها 80 بالمائة فيما بلغت نسبة الأشغال بثانوية جديدة ببرج البحري 75 بالمائة. و في انتظار استيلام هذه المؤسسات التعليمية يتم الاستعانة بملحقات لاستيعاب العدد الكبير من المتمدرسين الذي تعرفه المنطقة. أما ممثل مديرية الجزائر وسط السيد غازي الحاج فقد أكد ان عدد المتمدرسين المعنيين بالدخول المدرسي 2015-2016 بالجزائر وسط هو 145218 متمدرس مؤكدا ان تم إعادة تجهيز و ترميم عدد من المؤسسات التعليمية على غرار ثانوية عمر راسم. و أضاف السيد غازي أن ثانوية بولكين المتواجدة ببلدية حسين داي تم غلقها لتتحول إلى معلم تاريخي فيما تم نقل الطلبة إلى الثانويات المجاورة على غرار ثانويتي عائشة أم المؤمنين و الثعالبية. و قال أنه تم إصدار تعليمات لمديري ثانويتي عائشة أم المؤمنين و الثعالبية لتسجيل جميع الطلبة المنحدرين من ثانوية بولكين بصفة تلقائية.