-عرض الفيلم الجزائري ”البئر” نشط الناقد السينمائي الجزائري أحمد بجاوي ندوة في مهرجان الإسكندرية السينمائي تحت إدارة الناقدة نعمة الله حسين، حيث قال بجاوي إن السينما في الجزائر كانت نوعا من المقاومة الثقافية، وأن الجزائريين يشاهدون السينما المصرية لمقاومة الاحتلال الثقافي، مؤكدا أن السينما بعد الثورة الجزائرية كانت تدعم الوحدة الوطنية، خاصة أنه بعد الاستقلال كان الجزائر متأثرة بفرنسا، موضحا أنه عام 1969 استدعي أغلب السينمائيين المصريين بركات وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين، والذى أعجب به الجزائريون وأحبوه فور عرض فيلم باب الحديد، ونفس الشيء لصلاح أبو سيف، مشيرا إلى أنه كافح لخلق صورة مشرفة للسينما العربية بالجزائر. من جانبه قال الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية، أن بجاوي من أهم النقاد السينمائيين في العالم العربي، وسعد بموافقته على الحضور، خاصة بعد أن حاول البعض الوقيعة بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة قدم، مشيرا إلى أن السينما الجزائرية بدأت مع حرب التحرير وأن بجاوي قدم السينما الجزائرية ومعركة التحرير كانت ضمن آخر كتاب له عن الثورة الجزائرية. وأشار بجاوي في الندوة إلى أن خبرته في الجامعة سهلت وصوله إلى وثائق وقت الثورة ساعدته في صنع الكتابة عن السينما والثورة الجزائرية، موضحا أنه شارك في إنتاج أفلام يوسف شاهين ومنها فيلم ”إسكندرية ليه”، مؤكدا أن الجزائر كانت محرومة من اللغة العربية والمصريون هم الذين ساهموا في عودة اللغة التي كانت حاجزا كبيرا بين العلاقات. ومن جهة أخرى قالت الناقدة نعمة الله حسين، إن السينما الجزائرية كان لها دور كبير في تغيير الجزائر والمخرج رشيد بوشارب استطاع بفيلمه ”الأهالي” تغيير القوانين الفرنسية. عرض فيلم ”البئر” لمراد بوشوشي عرض، أول أمس، فيلم ”البئر” في مهرجان الاسكندرية السينمائي، حيث حضر العرض الفنانة هنا شيحة والفنانة سلوى محمد علي. الفيلم من سيناريو ياسين محمد بلحاج، وهو العمل المأخوذ عن نص لمراد بوشوشي، حيث تدور أحداث الفيلم التاريخي، الذي سيعرض وسط حضور مخرجه بمعية ثلة من الممثلين، منهم الممثلة نادية قاسي ولوران مورال، خلال العام 1960، حول جنود من الجيش الفرنسي يشتبهون قرية بإيوائها مجاهدين أهلكوا كوموندوسا فرنسيا، وطيلة 90 دقيقة يسرد الفيلم معاناة قرويين من الحصار اليومي من قبل الجنود، ووقوفهم مكتوفي الأيدي أمام المصاب الذي ألم بهم، إذ كل محاولة للخروج من القرية أو الفرار منها تعرض صاحبها للموت. وأمام هذا الوضع الصعب يجد سكان القرية أنفسهم بين مطرقة الموت عطشا وسندان الموت من قبل الجنود الفرنسيين، ما يضطرهم إلى اختيار الموت عطشا على الموت برصاص المحتل الغاشم غدرا وعنوة. يصور الفيلم معاناة سكان القرية ومعظمهم نساء وأطفال في الحصول على الماء لهم ولحيواناتهم ونباتاتهم بعد أن طوقتهم قوات الاستعمار، واستحال عليهم استغلال البئر الوحيدة التي ألقيت بها جثث الجنود.