في أوّل خرجة إعلامية بعد عودته إلى بيت ”الرابيد” غليزان، كشف المدرّب عبد الكريم بن يلّس أنّه كتقني سيرمي بكلّ ثقله لفرض الانضباط وتحديد المسؤوليات في الفريق، وذكر ابن تلمسان أنّ الإدارة مطالبة بلعب دورها كما يجب. قال بن يلّس” إدارة النادي لها ما لها وعليها ما عليها، وآن الأوان للعب دورها وإثبات أنّها قادرة على تسيير الفريق بشكل مثالي، من أجل سمعتها التي اهتزت في الآونة الأخيرة بسبب إضراب اللاعبين ل 3 مرّات في الآونة الأخيرة، وأكّد بن يلّس أنّه سيجتمع بالمكتب المسير للنادي من أجل وضعه في صورة النقائص المسجّلة والواجب إزالتها من أجل وضع الرابيد على السكّة السليمة التي تسمح له بتحقيق أهداف الموسم. فبعد أن سحبت إدارة سريع غليزان الثقة من المدرب عمر بلعطوي وإقالته من رأس العارضة الفنّية، التحق المدرب القديم الجديد عبد الكريم بن يلّس بمهامّه الجديدة، وكان بن يلّس التقى إدارة النادي الغليزانيبوهران أين تحدّثا حول إمكانية عودته للإشراف على تدريب السريع وخلافة المدرّب المقال عمر بلعطوي، والذي أعلموه بقرار تنحيته في ظهيرة اليوم نفسه، ورغم تحفّظ بن يلّس إلاّ أنّ مصادرنا أكّدت أنّه اتّفق بشكل شبه رسمي حول كلّ شيء وأجل فقط الحسم في الصفقة إلى ما بعد فسخ عقد بلعطوي بصفة رسمية، ليتمّ الإعلان عن تنصيب عميد مدرّبي الكرة الجزائرية لقيادة السريع في التحدّيات المقبلة. وحسب ما علمته ”الفجر” من مصادرها الخاصة، فإنّ إدارة النادي استغنت عن خدمات المدرّب المساعد نسيم صفراوي ومدرّب الحرّاس مختار ماحي، وفي المقابل يجلب المدرّب بن يلّس طاقمه الذي سيساعده في الاشراف على تدريب السريع، وسيكون خير الدّين سيدي يخلف مدرّبًا مساعدًا مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، فيما ستكون مهمّة تدريب الحرّاس للدولي السابق سمير حجّاوي الذي سيكون الوجه الجديد في طاقم بن يلّس، نظرًا لارتباط مدرّب حرّاس السريع الأسبق زيتوني زواوي باتّحاد بلعبّاس. وخلافًا لطاقم بلعطوي المقال، قرّرت إدارة السريع الاحتفاظ بخدمات المحضّر البدني عيسى باكلي الذي عيّن قبل شهرين من قبل مسيّر الشركة الرياضية حكيم بوهنّي، ومن المنتظر أن يواصل باكلي مهامّه بشكل عادي رفقة المدرّب بن يلّس ومساعده سيدي يخلف وسمير حجّاوي. وفي إجابته عن سؤال يتعلّق بالأسباب التي دفعت الإدارة إلى إقالته، قال بلعطوي: أعتقد أنّ المسيّرين وحدهم من يملكون قدرة الإجابة على هذا السؤال، لأنّني لم أفهم صراحة سرّ هذه الخرجة ولم أقتنع تمامًا بما قيل لي عندما أكّدوا أنّ أسباب إقالتي إدارية، على كلّ الإدارة لديها أسبابها التي دفعتها للقيام بهذه الخطوة وأنا بدوري أحترم رأيها. وواصل اللاعب السّابق لمولودية وهران التعبير عن رضاه التامّ عما حقّقه مع السريع، وقال: لقد قدّمت كلّ ما عليّ وضحّيت رفقة طاقمي المساعد بكلّ ما نملك من قدرات حتّى نضع الفريق على السكّة الصحيحة، وأعتقد أنّنا قمنا بمهمّتنا على أكمل وجه، إذ تحدّينا الظروف الصعبة، والتي كان بمقدور أيّ مدرّب التعامل معها بحكمة، خصوصًا أنّ المشاكل كانت دائمًا تؤثّر على استعداداتنا. وفند بلعطوي أن تكون أسباب إقالته متعلّقة بالجانب الرياضي، وتحدّث قائلاً: أنا متأكّد أنّ أسباب الإقالة ليست متعلّقة بالجانب الرياضي، فكيف يُعقل أن أواصل مهامّي بصفة عادية بعد هزيمتي تاجنانت ومولودية الجزائر، ليخرج المسيّرون بقرارهم بعد عودتنا بكامل الغنيمة من أمام أمل الأربعاء.