استطاعت عناصر الشرطة القضائية بسطيف، أن تشل نشاط عصابتين تحترفان عمليات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة العلمة، في عمليتين منفصلتين مطلع الأسبوع الجاري، العصابتان تتكونان في المجموع من ستة أفراد تتراوح أعمارهم بين 19 و38 سنة تم توقيفهم جميعا مع استرجاع كمية معتبرة من المخدرات قدر وزنها ب1429 كلغ من مادة الكيف المعالج إلى جانب ما يناهز ال30 قرصا من المؤثرات العقلية. العملية الأولى أطرت من قبل عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة العلمة، وجاءت عقب استيفاء معلومات تفيد أن أحد المسبوقين قضائيا والمقيم بمدينة العملة له تحركات وتعاملات مشبوهة تشير إلى احتمال تورطه في نشاط غير مشروع، يرجح كثيرا أن يكون نشاط في مجال ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، ليتم فور ذلك تعيين فوج تابع لذات الفرقة موه بالزي المدني وأوكلت له مهمة مراقبة ومتابعة ورصد كل تحركات مشبوهة من شأنها أن تؤكد صحة تلك الشكوك. وبعد الحصول على عديد المعطيات تؤكد صحة المعلومات التي وردت بشأن المشتبه به، وبغية الوقوف على صحة النتائج والتقارير التي أوردها المحققون، تم وضع خطة محكمة للإيقاع به متلبسا وتم التدخل مباشرة بعد رصد تنقله على مستوى المدخل الشمالي لدائرة بئر العرش وذلك على متن مركبة تجارية تم توقيفها، عملية المراقبة الدقيقة التي تمت كانت إيجابية وأسفرت عن استرجاع كمية معتبرة من المخدرات (كيف معالج) على شكل صفائح قدر ب15 صفيحة بوزن إجمالي قدر ب1379 غرام من مخدر القنب الهندي أو ما يعرف بالكيف المعالج. استكمالا للتحقيق في القضية تمكن المحققون أيضا من تحديد هوية الممون الرئيسي للمعني، وهو شاب في العقد الثالث من العمر تم توقيفه هو الآخر. وفي نفس السياق وفي عملية ثانية أطرتها ذات الفرقة، تم أيضا استرجاع ما يفوق ال50 غرام من المخدرات (كيف معالج) إلى جانب ما يناهز ال30 قرصا من المؤثرات العقلية، مع توقيف 4 أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و37 سنة تورطوا في عمليات ترويج لتلك السموم وسط شباب المدينة (العلمة) الضبطية القضائية وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، أعدت ملفات جزائية ضد المشتبه بهم الستة بتهمة الحيازة و الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية، حيث أحيلوا بموجبها أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، الذي أصدر أمرا يقضي بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.