ألزمت وزارة الفلاحة ضرورة إشراك المستثمرات الفلاحية الخاصة في تربية المواشي بوهران لعرض رؤوس الأغنام في عملية البيع الخاصة بعيد الأضحى، ليتسنى للمواطنين الوفرة في اقتناء الكباش وبتفويض صحي من طرف مفتشية البيطرة. كشفت مصادر مطلعة من مديرية المصالح الفلاحية ل”الفجر” أنه تم تلقي إشعار من طرف الوزارة الوصية بإرفاق عدد المستثمرات الفلاحية التي ستقوم بعملية البيع لأول مرة منذ سنوات، والتي حددت كنقاط للبيع، والبالغ عددها حسب المصادر ب20 مستثمرة فلاحية منتشرة عبر عدة بلديات، علاوة على 48 نقطة للبيع والعرض المحددة لهذا الموسم وكذا أسواق المواشي. وأشعرت مفتشية البيطرة من خلال تدخلاتها بالنقاط محل البيع بالإجراءات والتدابير المنتهجة، حيث تم تفويض نحو 50 بيطريا للمراقبة والمعاينة خلال أيام البيع والنحر بالمذابح والتجمعات السكنية، لاسيما ضد داء الكيس المائي الأكثر شيوعا وانتشارا وسط المواشي. واستنادا إلى الجهات المعنية، فإن هذا الموسم لم يتم فيه إرغام الموالين من الوافدين من الولايات السهبية والهضاب على إرفاق شهادة بيطرية لبيع الأغنام، وذلك لخلو وسلامة الرؤوس وانعدام أي أعراض مرضية أو تفشي أمراض تجبر الموالين على الشهادة البيطرية. وفي هذا السياق أوضحت المصالح الفلاحية ل”الفجر” الوفرة في عدد رؤوس الأغنام المتوفرة بالولاية والبالغ عددها أزيد من 280 ألف رأس من الماشية، علاوة على العدد المرتقب الذي تتزود به نقاط البيع من الولايات الأخرى، وهو ما يؤكد الوفرة، منوهة بأن أي ارتفاع للأسعار يعود للمضاربة واغتنام الانتهازيين والسماسرة للمناسبة للرفع من أسعار الأضاحي. بالمقابل، انتهت مفتشية البيطرة من حملة التلقيح التي شهدتها كافة المسثتمرات الفلاحية مؤخرا والتي أسفرت عن تلقيح 97 بالمائة من الثروة الحيوانية، والتى كشفت أن العهدة الصحية للمواشي في حالة جيدة. والجدير بالتنويه أنه تم فتح فضاء لبيع المواشي بالسوق المركزي بالكرمة، من شأنه أن يسمح بمعاينة شاملة، مع العلم أن مفتشية البيطرة أوكلت مهمة المراقبة لعشرات البياطرة المفوضين للوقوف على العملية أثناء نحر وتقييم العملية. يشار إلى أن تحول العديد من المحلات التجارية بالمدينة إلى فضاءات للبيع دون مراعاة الجانب البيئي، يعرف انتعاشا لمثل هذه الممارسات والأنشطة غير القانونية.