حققت ولاية تيسمسيلت، خلال هذا الموسم، إنتاجا يقدر ب 647615 قنطارا من مختلف أنواع الحبوب، مع تسجيل تراجع بحوالي 42 ألف قنطار مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي، حسبما علم أمس لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأوضحت مصلحة ضبط الإنتاج النباتي والحيواني لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الكمية المنتجة تتوزع على 488440 قنطارا من القمح الصلب و39816 قنطارا من القمح اللين و106426 قنطارا من محصول الشعير و12933 قنطار من الخرطال، وذلك على مساحة إجمالية مستها حملة الحصاد والدرس تقدر ب69991 هكتار. وأرجعت ذات المصلحة هذا الانكماش في الإنتاج إلى نقص الأمطار لاسيما خلال شهري أفريل وماي، والتي تعد فترة مناسبة لنمو سنابل القمح، فضلا عن هبوب رياح ساخنة، ما أدى إلى جفاف النبتة وارتفاع نسبة الضياع. وسجلت مديرية المصالح الفلاحية تضرر 8159 هكتار من الأراضي المخصصة للحبوب جراء الجفاف الذي مس المنطقة خلال أبريل ومايو ليتم تحويلها إلى أعلاف. يذكر أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة قد جمعت لحد الآن أكثر من 300 ألف قنطار من شتى أصناف الحبوب، فيما يتوقع أن تنتهي عملية الجمع مع بداية أكتوبر المقبل. ومن جهة أخرى، أفاد نفس المصدر بأن الحرائق المسجلة خلال حملة الحصاد والدرس تسببت في إتلاف أزيد من 50 هكتارا من محصول القمح الصلب، لاسيما ببعض المستثمرات الفلاحية ببلدية عماري. للتذكير، سخرت مديرية القطاع بالتنسيق مع المصالح المعنية الإمكانيات المادية اللازمة لإنجاح حملة الحصاد التي انتهت مؤخرا، منها 180 آلة حصاد و1020 جرار و124 شاحنة لنقل المنتوج، وغيرها، مع توفير عشر نقاط لتخزين المحصول بطاقة إجمالية تقدر ب373 ألف قنطار.