أكد والي قسنطينة، أول أمس، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته لعدد من الملحقات الثقافية والمقرات الجديدة لبعض دوائر الولاية، أن الولاية تمتلك ما يقارب 1200 هكتار من العقار الصناعي، والذي سيتم توزيعه مستقبلا على المستثمرين الذين أودعوا طلباتهم منذ مدة، تماشيا مع التعليمة الوزارية التي أمرت بإعادة النظر وتقييم العقار الصناعي على مستوى مختلف الولايات. قال حسين واضح أن ولاية قسنطينة اتخذت إجراءات هامة من أجل إعادة تنظيم العقار الصناعي وتوزيع عدد من القطع الأرضية على المستثمرين، وهو ما سيسمح بخلق ما يفوق 600 مشروع كبير. وأضاف ذات المتحدث أن كامل الإجراءات تم الانتهاء منها يولاية قسنطينة، والتي تخص الحظائر الصناعية الجديدة، موضحا أن الدراسات واختيار الأوعية العقارية قد تم الانتهاء منها، حيث لم يبق - حسبه - إلا ملف المنطقة الصناعية بديدوش مراد، والتي ينتظر أن تفصل وزارة الفلاحة في طلب تحرير الأراضي من الطابع الفلاحي إلى صناعي، على أن يتم الإعلان عن جديد العقار الصناعي خلال نهاية السنة الحالية وذلك التزاما بتعليمة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوالشوارب. وفي سياق منفصل أكدت مصالح بلدية قسنطينة عزمها على مواصلة هدم البيوت القصديرية التي استفاد قاطنوها من سكنات ضمن عملية الترحيل الأخيرة، التي مست أزيد من ثلاثة آلاف عائلة، حيث أعلنت عن عزمها هدم وإزالة الردوم لأكثر من 20 موقعا بالمدينة. وذكر نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالانجازات، أن مصالح البلدية وبالتنسيق مع السلطات الولائية والأمنية، قامت بإزالة كلية للأكواخ بمنطقتي فلاحي 1 و2، كما تعاقدت مع مؤسسة عمومية من أجل إزالة الردوم، قبل حلول عيد الأضحى، وقامت نهاية الأسبوع الماضي بهدم البيوت القصديرية المتبقية بحي ”البودريار” أسفل ”عوينة الفول”، على حد قوله. وعن باقي المواقع التي من المزمع أن تشرع مصالح البلدية في هدمها، فقد أكد المتحدث أن مصالحه حددت أزيد من 20 موقعا لبيوت قصديرية حتى يتم إخلاؤها من السكان الذين رفضوا مغادرتها، حيث سيتم هدم العديد من المواقع خلال الأيام القليلة القادمة بكل من أحياء المنية وسيدي مسيد بالإضافة إلى السكنات والأكواخ القصديرية بكل من بوذراع الصالح وجاب الله 1 و2، وغيرها من المواقع. ومعلوم أن عددا من المواطنين أعادوا احتلال سكنات تقع بمناطق مختلفة كالمنية وسيدي مسيد والثوار، حيث اقتحموها أواشتروها بمبالغ زهيدة من أصحابها بمجرد ترحيلهم شهر جويلية المنصرم ضمن حصة 3 آلاف سكن.