- دعوة الليبيين إلى الحيطة وتحذيرات من انزلاق الأوضاع انتهت مهلة المبعوث الدولي إلى ليبيا، برناردينو ليون، دون التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتضاربت المعلومات حول مشاركة وفد مجلس النواب - طبرق - في جلسات الأحد، بالصخيرات المغربية، في حين ذكرت مصادر إعلامية أن وفد المجلس أنجز المقترحات المتعلقة بالنص النهائي وتقديم أسماء المرشحين للحكومة. ونفت مصادر مطلعة أن يكون رئيس وفد الحوار عن مجلس النواب، محمد شعيب، قد غادر الصخيرات، مشيرة إلى أن الاجتماعات انتهت فجر الأحد، بالصخيرات، بين الوفد المفاوض للمؤتمر الوطني ومبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون، من دون أن يقدم أسماء مرشحيه لحكومة وحدة وطنية يريد المجتمع الدولي تنصيبها في ليبيا لمواجهة خطر تنظيم ”داعش” والهجرة غير الشرعية. وكان مجلس النواب قبل يوم من الموعد المعلن لتوقيع اتفاق ينهي النزاع في ليبيا، قد أعلن عن رفضه للاتفاق بين نواب في المجلس وأعضاء كانوا يقاطعون جلساته. وقال بيان صادر عن اللجنة البرلمانية لمتابعة الأوضاع الطارئة، إنه ”في الوقت الذي نرحب فيه باللقاء الذي عقد بين أعضاء مجلس النواب والمقاطعين، فإن اللجنة ترى أن ما قام به الوفد المكلف يعد شروعا في تنفيذ مسودة الأممالمتحدة، قبل اعتمادها نهائيا من قبل جميع أطراف الحوار”. وأضاف البيان أن مهمة وفد مجلس النواب في الصخيرات كانت ”مجرد لقاء وليس لتقرير أي التزام، وعليه فإن ما جاء في بيانه لا يعتبر ملزما لمجلس النواب”، مجددا دعوة مجلس النواب إلى وفده لمغادرة المحادثات والعودة إلى ليبيا، وهو ما يرفضه الوفد منذ الثلاثاء الماضي. .. مجلس النواب الليبي يدعو جامعة الدول العربية لجلسة طارئة وينتقد بيان ليون وفي سياق تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، طالب مجلس النواب الليبي أمس، على لسان ناطقه الرسمي، بوهاشم، جامعة الدول العربية بعقد جلسة طارئة لمناقشة الشأن الليبي ومستجداته الخطيرة، ردا على بيان مبعوث الأممالمتحدة الذي يساوي فيه بين الجيش الليبي والجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي. وقال في تصريحات إعلامية إن المجلس يرى في هذه التصريحات تناقضا واضحا بين ما يصدر عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن، لافتا إلى أن هذا الأمر يعتبر تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية للبلاد، خاصة وأن الأوضاع غير مستقرة بسبب هذه الجماعات المتطرفة. ومضى الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي في القول ”كنا نعتقد أن الأممالمتحدة تتجه للضغط على الطرف المعرقل للحوار والذي يسعى لإفشاله، لا أن يتجه بالضغط على الطرف الجاد في الحوار ويهمل أهم مبادئ المجتمع الدولي وهي الوقوف في وجه الإرهاب”، مشيرا إلى أن ”المدنيين في بنغازي يذبحون ويصلبون والإرهاب لا ينتظر”. ... الجزائر تدين بشدة التصعيد الأمني بليبيا وتدعو كل الليبيين إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وأدانت الجزائر ”بشدة” التصعيد الأمني الحاصل في ليبيا، داعية كل الأشقاء في البلاد إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتفادي كل الأعمال التي تمس بتماسك الشعب الليبي. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية ”تدين الجزائر بشدة التصعيد الأمني الحاصل في ليبيا وخاصة الغارات الأخيرة بالطيران على مدينة بنغازي، وتعتبر أن هذه الأعمال العسكرية بالإضافة إلى ترويعها للسكان المدنيين والزيادة في معاناتهم، فإنها تبعد فرص الحل السلمي وتهدد بتقويض الجهود التي ما فتئت تبذلها الأممالمتحدة ودول الجوار لإيجاد مخرج للأزمة في هذا البلد الجار والشقيق، وتجاوز المحنة الراهنة والشروع في بناء دولة القانون والمؤسسات”. وأضاف المصدر أنه ”وإذ تدعو الجزائر كل الأشقاء في ليبيا إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتفادي كل عمل من شأنه المساس بانسجام وتماسك الشعب الليبي، فإنها تجدد تأكيدها على وقوفها إلى جانب هذا البلد الشقيق ومواصلة دعمها للمسار التفاوضي برعاية الأممالمتحدة، ومساندتها لكافة الجهود الدولية الرامية للتوصل في أقرب الآجال الممكنة إلى حل سياسي يضمن وحدة ليبيا وسيادتها”.