حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون من تأزم الأوضاع في ليبيا مطالبا بضرورة التوصل إلى اتفاق، بينما انطلقت أمس جولة حوار وصفت بالحاسمة بمدينة الصخيرات المغربية، وينتظر أن تناقش أساسا الأسماء المقترحة لشغل منصب رئيس حكومة وفاق وطني. وشدّد المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده قبيل انعقاد جلسة الحوار التي تستمر ثلاثة أيام، على ضرورة الإسراع في إيجاد حل للأزمة بين الأطراف الليبية بسبب ما وصفه ب"الوضع المقلق بالبلاد". وأضاف "نبدأ هذه الجولة من المفاوضات، ونأمل من الأطراف أن تتفهم الوضعية المتأزمة التي تعيش على وقعها ليبيا". كما دعا أطراف الحوار إلى "تحمّل المسؤولية واستحضار مصلحة بلادهم". واعتبر ليون أنه "خلال الساعات الأخيرة وقعت تطورات خطيرة في ليبيا، وهو ما يقتضي الإسراع في إيجاد حل للأزمة، خاصةً أن موعد توقيع الاتفاق النهائي سيكون في 20 سبتمبر الجاري". وفي الوقت الذي جمع اللقاء الأول ليون مع وفد الحوار عن برلمان طبرق المحل مساء الخميس، وصل أمس، وفد عن المؤتمر الوطني الليبي العام "البرلمان"، لعقد أول لقاء. ويسعى ليون إلى التوصل لاتفاق على شخصية تتولي رئاسة حكومة وفاق وطني، مما يفضي إلى مناقشة بنود وثيقة الاتفاق السياسي الأخرى، المتعلقة بالتدابير الأمنية وتكوين مجلس أعلى للدولة وآليات لاختيار من سيتولى المناصب السياسية. ووقعت أطراف ليبية من بينها مجلس النواب المنحل في طبرق وعمداء مجالس بلدية أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، وثيقة الاتفاق السياسي بالأحرف الأولى بالصخيرات في جويلية الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها. وكان فتحي بشاغة -العضو المقاطع لجلسات برلمان طبرق- أكد أن الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي ستعرف ترشيح أسماء لشغل منصب رئيس الحكومة الليبية المقبلة ونائبين له. وقال فتحي بشاغة -في تصريحات صحفية في العاصمة الرباط- إن "الجولة الحالية من الحوار ستكون حاسمة وصعبة جدا". وأضاف "لدينا أمل بأننا سنصل إلى اتفاق خلال الجولة الحالية، التي ستنطلق في وقت لاحق، لاختيار رئيس الحكومة ونائبيه، ولاستكمال باقي الملاحق المتعلقة بالاتفاق السياسي"، الذي وقعته في جويلية الماضي بالأحرف الأولى كل الأطراف الليبية باستثناء وفد المؤتمر.