انتقد النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف عدم تكفل وزيرة التربية بملف الآيلين للزوال وتأخرها في التكفل في انشغالات معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي ومساعدي التربية رغم إلتزام الوزيرة بذلك من خلال تعليمات ومحاضر اجتماعات أمضتها مع نقابات القطاع. وفي سؤوال شفوي رفعه لخضر بن خلاف إلى ويزرة التربية نورية بن غبريط جاء فيه ”في الوقت الذي كان ينتظر من الوزيرة التكفل بهذه الشريحة التي فُرض عليها التكوين وأتمته من أجل منحهم الرتبة القاعدية أستاذ التعليم الإبتدائي صنف 11، أستاذ التعليم المتوسط صنف 12، مشرف تربوي صنف 10 التي نص عليها القانون 12-204 لمستخدمي التربية الوطنية وفقا للتعليمة رقم 004 المؤرخة في 6 جويلية 2014 التي تنص على ترقية الموظفين المنتمين للرتب الآيلة للزوال مع التحويل التلقائي لمناصبهم المالية، إلا أن الوزارة لن تتكفل بعد بقضيتهم”. وسلط بن خلاف الضوء على ذكر محاضر الاجتماعات المنعقدة بتاريخ 7 مارس 2014 وبتاريخ 22 مارس 2015، التي تؤكد بأن كل من تابع تكوينا بعد 3 جوان 2012 لمدة 3 سنوات أو سنة تتم ترقيته إلى رتبة أستاذ رئيسي وهذا بناء على التعليمة رقم 11 المؤرخة في 22 سبتمبر 2014. وأضاف أنه تطبيقا للأمر رقم 06-03 المؤرخ في 15 جويلية 2006 الذي يتضمن القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية، يطلب من الموظفين التسجيل على قوائم التأهيل أو المشاركة في الامتحان المهني للترقية للرتب العليا إنطلاقا من الرتبة القاعدية، وهذا تثمينا لخبرتهم المهنية وشهادتهم العلمية المكتسبة خلال مسارهم المهني كي يتسنى لهم الترقية للرتب المستحدثة عن طريق التحويل التلقائي كما جاء في المحضر الممضى بين وزارة التربية وبين نقابات القطاع. ووصف عضو البرلمان أن تماطل الوزيرة غير المبرر وسياسة الهروب إلى الأمام بأنها محاولة منها لربح الوقت خاصة وأن سنة 2015 على وشك الإنتهاء والتي عنونوها بسنة القضاء على الرتب الآيلة للزوال، مذكرا نورية بن غبريط بأن هناك قرابة 4 آلاف من معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي الذين لن يزاولوا تكوينهم بتنظيم دورة تكوينية استثنائية لفائدتهم قبل 31 ديسمبر2015 وهذا رغم التزامها في المحاضر السالفة الذكر. في المقابل نقل بن خلاف إحصاء أكثر من 10 آلاف مساعد تربوي مصنفين في الصنفين 7 و8 قيد الخدمة لم يتم التكفل بمطالبهم قصد ترقيتم للرتبة القاعدية والأدهي من ذلك قال ”إن الوزارة تنوي تنظيم مسابقة خارجية للتوظيف في رتبة مشرف التربة وتصنفهم في الرتبة القاعدية متجاهلة لهذا العدد الهائل من مساعدي التربية المصنفين في الصنفين 7 و8 مما يؤدي للتداخل في المهام وزرع البلبلة بين الموظفين والضحية طبعا كالعادة هم أبناءنا التلاميذ”.