ضيّقت عدة دول إفريقية ”الحلقة” على المغرب، بفضح حقيقة احتلاله للصحراء الغربية، وذلك خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وجدد رؤساء نيجيريا، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي، الدعم الكامل للجمهورية الصحراوية، ودعوا باقي الدول إلى الاعتراف بها وبحقهم في تقرير المصير، واعتبروا أن المغرب ”مستعمر للصحراء الغربية”. ودعت جنوب إفريقيا، منظمة الأممالمتحدة، خلال انعقاد جمعيتها العامة، إلى أن تعترف بجهة البوليزاريو، مؤكدة أن الشعب الصحراوي يخوض حملة من أجل تصفية الاستعمار، وجاء على لسان رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، أن بلاده ستستمر في دعمها من أجل الحرية وتقرير المصير، وقال أنه ”نجدد دعمنا لشعب الصحراء الغربية، ونحث المجتمع الدولي على دعم نضاله من أجل تقرير المصير والحرية وحقوق الإنسان والكرامة”. من جانبه، رئيس زيمبابوي، روبيرت موغابي، دعا ضرورة إلى اعتراف المزيد من الدول بجمهورية الصحراء الغربية، مؤكدا أنها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، وطالب في خطاب ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى ”تصفية الاستعمار”، معبرا عن رفضه للوضع القائم ”بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”، أضاف أن ”تقرير المصير والاستقلال حقوق أساسية يجب أن تتمتع بها جميع الشعوب في أي مكان دون تمييز”. أما الرئيس النيجري، محمد بوخاري، فقد دعا إلى تمكين الصحراويين من تقرير المصير، وأكد أن ”الصحراء الغربية وشعب فلسطين مؤهلين لهذا الحق غير القابل للتصرف، ويجب الآن أن نضمن وأن نفي لهما بهذا الحق دون مزيد من التأخير”، مذكرا في كلمته، بالمبادئ التي تأسست عليها الأممالمتحدة، وأبرز أن ”من بين تلك المبادئ التعايش السلمي وحق الشعوب في تقرير المصير”.