يدق الأطباء بالمؤسسة الاستشفائية بوهران ناقوس الخطر، بعد الارتفاع الكبير في عدد المدخنين خاصة في وسط الأطفال والشبان، بعدما بلغت نسبة التدخين بالولاية حوالي 43 بالمائة، وهو رقم تجاوز جميع الخطوط الحمراء بعدما أصبحت الجزائر تسجل سنويا وفاة أكثر من 5 آلاف شخص بسبب التدخين، بعد تعرضهم للإصابة بالسكة القلبية والجلطة في المخ، وكذا بسرطان الرئة والمثانة والحنجرة، وهي أكثر أنواع المرضية التي تصيب المدخنين. من جهته أكد البروفسور، زيان بن عتوا رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى، أن أغلب فئات المدخنين أعمارهم تتراوح بين 16 و35 سنة، منهم 600 ألف شخص لا يدخنون وإنما يستنشقون أضرار النيكوتين بعد ملازمتهم للأشخاص المدمنين على التدخين، وهو ما يعرف ب”التدخين السلبي”، الذي له مخاطر جد خطيرة. وفي سياق ذي صلة أكد محدثنا أن أخطر أنواع السجائر تسوق اليوم بدول العالم الثالث ومنها الجزائر، من قبل شركات عالمية، مبرزا أن جميع القرارات التي جاءت بها الدولة في منع التدخين بالأماكن العمومية لتنفذ بشكل واسع لم تطبق بعد، وهو ما زاد من حدة الخطر. في الوقت الذي تبقى منظمة الصحة العالمية تحذر من مخاطر التدخين، تبقى بالمقابل تروج لشركات عالمية لإنتاج هذه السموم وتروج لها، متلاعبة بصحة المستهلكين للمادة، حيث تخلف عمليات الإدمان على التدخين أمراضا عديدة أخطرها سرطان الرئة الذي يحتل الصدارة في قائمة أنواع الإصابات، ويفتك سنويا بالعشرات من المواطنين. لتشمل الإصابات داء السكري وضغط الدم وأمراض أخرى، من شأنها أن تضع للمدمن على التدخين حدا لحياته ويكون مصيره الموت المبكر في حالة استهلاكه للسجائر في سن مبكرة.