أنهى، أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم، تربصه التحضيري الذي دام لتسعة أيام، خاض خلاله اختبارين وديين أمام كل من غينياوالسنغال، في اطار التحضيرات الخاصة بمواجهة تنزانيا الشهر القادم، في إطار تصفيات كأس العالم القادمة بروسيا، وسط شكوك حول جاهزية الخضر للمواعيد القادمة. وكشفت وديتا غينياوالسنغال، العديد من العيوب في تشكيلة المنتخب الوطني، وفشل كبير للمدرب الفرنسي كريستان غوركوف، الذي لم يستغل على نحو جيد آخر مباراتين تحضيريتين قبل دخول معترك تصفيات المونديال، حيث ظهر متخبطا في خياراته في كلا اللقاءين. ولدت وديتا غينياوالسنغال انتقادات لاذعة في حق المدرب غوركوف، والذي فشل في تجاوز اختبار ملعب 5 جويلية، وانقلب العديد من الأنصار ضده، وهو الأمر الذي تابعه الجميع في اللقاءين، خاصة بعد هزيمة غينيا التي خيب فيها الخضر الأمال، قبل أن تأتي مواجهة السنغال. غوركوف لم يستفد من استدعاء جيانين وتاهرات الثلاثي الجديد في صفوف المنتخب الوطني، تاهرات، جيانيني وبن رحمة لم تمنح لهم الفرصة الكافية من أجل الحكم عليهم مع التشكيلة الوطنية، وقد شارك تاهرات في لقاء غينيا، وفشل في تقديم أداء مقنع، مؤكدا أن المدرب غوركوف أخطأ في المراهنة عليه، خاصة بوضعه في التعداد الأساسي مباشرة. وكان المدرب غوركوف يأمل في أن يقدم الجدد إضافة قوية للمنتخب الوطني، لكن الواقع كان غير ذلك وأكد أن المنتخب الوطني كبير على أسماء قادمة من القسم الثاني الفرنسي، خاصة وأن الخضر يملكون لاعبين من الطراز العالي، ولا يحتجون سوى لمدرب من المستوى العالمي. البحث عن خليفة بوڤرة يتواصل أظهرت مواجهتا الخضر أمام غينياوالسنغال مدى الضعف الكبير في دفاع المنتخب الوطني، والذي يبقى يعاني، ويبقى معه كريستيان غوركوف يبحث عن بديل لتعويض القائد السابق مجيد بوڤرة، حيث لم يجد حتى الآن الاسم المناسب القادر على تعويض صخرة الدفاع. وجرب المدرب كريستيان غوركوف أكثر من لاعب في محور الدفاع رفقة كارل مجاني، وفي كل مرة لم يتحسن أداء الخط الدفاعي، وهو ما يؤكد أن الخضر لا يزالون يفتقدون إلى قلب دفاع حقيقي قادر على قيادة أهم خطوط المنتخب الوطني. ورغم استعانة غوركوف بماندي في محور الدفاع قبل إصابته، إلا أن غوركوف مطالب بإيجاد مدافع محوري قادر على حمل المشعل، وقيادة الخط الخلفي للمنتخب في قادم المواعيد. غياب بن طالب مؤثر وعبيد لم يقدم الكثير بدى واضحا خلال اللقاءين الوديين اللذين لعبهما المنتخب الوطني أمام غينياوالسنغال مدى الفراغ الرهيب الذي تركه لاعب وسط نادي توتنهام الإنجليزي، نبيل بن طالب، حيث ظهر وسط الاسترجاع جد مهزوز في غياب بن طالب. وفشل مهدي عبيد في تقديم نفسه كمرشح بارز لخلافة بن طالب في المنتخب، حيث قدم أداء هزيل في لقاء غينيا، جعل المدرب كريستيان غوركوف يستغني عنه، ويبعده عن اللقاء الثاني أمس، أمام السنغال. التنافس بعث في الهجوم ومصير مجهول لبلفوضيل يعد الخط الهجومي للمنتخب الوطني من بين أكثر الخطوط تنافسا في تشكيلة المنتخب الوطني، حيث يملك الطاقم الفني الوطني العديد من الأسماء الهجومية القوية القادرة على اللعب بصورة أساسية مع المنتخب. ورغم الأداء الرائع لسليماني في منصب رأس الحربة، إلا أن سوداني أكد مجددا أنه عنصر هام في التشكيلة الوطنية، في حين بات بونجاح الوجه القادم في صفوف التشكيلة الوطنية، والذي ينتظر أن يبعث التنافس القوي في منصب رأس الحربة. بلفوضيل الذي انتقل إلى نادي بني ياس فقد الكثير من ثقة المدرب كريستيان غوركوف، وأصبح تواجده مع الخضر مستقبلا محل شك، على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب. عودة ڤديورة، بن طالب، مبولحي، ماندي ومصباح ضرورية بات من الضروري أن يتحرك الناخب الوطني كريستيان غوركوف من أجل إعادة بعض الوجوه التي غابت عن المنتخب الوطني خلال التربص الذي اختتم أمس بمواجهة السنغال، وفي مقدمة هاته الأسماء نجد كل من بن طالب وڤديورة في خط الوسط، والحارس مبولحي، والمدافعين ماندي ومصباح. الغيابات أثرت كثيرا على أداء التشكيلة الوطنية أمام غينياوالسنغال، وظهر جليا أن المنتخب في حاجة ماسة إلى ركائزه التي بإمكانها تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب بدأ من لقاء تنزانيا القادم.