* المبيت بحافلات نقل المتطوعين يختم المشهد بولادة رضيعة في ردوم ”الرملي” استنزفت عملية الترحيل أكثر من 2500 ملف حبيس الأدراج منذ العملية ال 18، الأمر الذي يجبر مصالح زوخ على التحرك الفعلي في ظل تماطل لجنة الطعون في الرد على ملفاتهم بعد انتظار دام سنة كاملة، والاكتفاء بمواصلة عملية الترحيل دون العمل بمبدأ إرجاع العائلات إلى ولاياتها الأصلية تبعا للإستراتيجية الهادفة لتطهير العاصمة من أحياء العبور، الأمر الذي سمح بتراكم الملفات على طاولة لجنة الطعون، وهو ما ينذر حتما بانتفاضة شعبية كبيرة، لتختتم بتضاعفها ثلاث مرات بعد إحصاء أكثر من 2000 ملف خاص بالعملية ال 20، وهو ما نتج عنه آلاف العائلات التي لم تجد سوى حافلات لبعض المتطوعين للنوم فيها احتماء من الأيام الباردة، ليختتم المشهد بولادة إحدى النساء في الشارع.. تضاعفت ملفات الطعون المودعة على مستوى اللجنة الولائية لأكثر من 2000 ملف خلال ثلاثة عمليات الأخيرة دون تحرك من قبل لجنة الطعون التي نصّبها والي العاصمة تزامنا وانطلاق العملية الأولى، والتي وصفتها العائلات التي تحدثت ل”الفجر” بالشكلية، مستغربين الإستراتيجية التي تنتهجها مصالح زوخ في مواصلة مبدأ القضاء على أحياء العبور، وتشريد الاف العائلات وتركها معلقة بين الرجوع لولاياتها الأصلية أو الرد على ملفها بالإيجاب، بعد التحقيقات الميدانية التي تتبعها السلطات المكلفة بذلك.ويتساءل المتتبعون لعملية ”الراحلة” التي انطلقت فيها مصالح زوخ مند الفاتح جوان من السنة الفارطة عن الملفات الطعون ”المجمدة” منذ حوالي السنة و بقائها حبيسة الأدراج دون أدنى اعتبار، الأمر الذي يدفع للتساؤل عن دور لجنة الطعون التي تم تنصيبها ”شكليا” مع انطلاق العملية الأولى.. وبالرغم من ارتفاع عدد الملفات لاكثر من 2000 ملف، إلا أن عملية الرد عليها تسير بخطى السلحفاة والاكتفاء بمواصلة عملية الترحيل فقط، وتجاهل آلاف العائلات التي تبيت في العراء، ومنهم من يحتمي داخل حافلات النقل أحد المتطوعين ليختتم المشهد بولادة إحدى النساء بقلب الردوم ومخلفات عملية الهدم التي تلت مباشرة عملية ترحيل القاطنين بحي الرملي ببلدية جسر قسنطينية. وأصدر والي العاصمة، مؤخرا، تعليمة لكافة الأميار تخص إرجاع كافة العائلات التي فضحتها سياسة الترحيل لولاياتها الأصلية في غضون الأسبوع، يعني مباشرة بعد عملية الترحيل دون الحديث عن عائلات البدو الرحل التي عمرت لسنوات ب”امبراطورية” الرملي التي لاتزال منتشرة بين أرجاء العاصمة البيضاء!.