شكلت الطبعة الخامسة ل”مائدة الخريف” المنتظمة يوم السبت الماضب ببن شيكاو المتواجدة على بعد 20 كلم شرق المدية، بمبادرة من المتحف الولائي للفنون والتقاليد الشعبية فرصة لعديد الزوار الذين توافدوا بكثرة من مختلف ولايات الوسط لاكتشاف بعض الكنوز المخفية لفنون الطبخ بالمنطقة. وتعتبر طاولة الخريف واجهة حقيقية لتقاليد الطبخ المتداولة بمنطقة التيطري خلال فترات البرد، حيث تم إبراز تنوع وثراء التراث المحلي من خلال معرض لمختلف الأطباق والوصفات التقليدية التي تزين موائد العائلات بالمدية خلال هذه الفترة من السنة. وتمكن الجمهور الذي انتقل إلى المعهد التقني لغراسة الأشجار المثمرة والكروم لبن شيكاو مكان التظاهرة اكتشاف وتذوق علاوة عن أطباق ”الكسكسي” الشهيرة المرافقة بمختلف أنواع الخضر الطازجة والجافة واللحوم البيضاء أو الحمراء وحتى الرمان، عديد الأطباق الأخرى التي تتفنن في إعدادها ربات البيوت بالمدية خلال الخريف من بينها ”المردود” و”الشخشوخة بالدجاج”، إلى جانب أنواع مختلفة من الخبز والعجائن التقليدية التي تزينت بها أجنحة هذه المعرض المطبخي المحلي الذي شاركت في تنشيطه جمعية ”الأصابع الذهبية” للمدية. كما تضمنت ذات التظاهرة عروضا للمنتوج المحلي للمدية وعينات لمختلف أنواع الثمار والعنب والزيتون الجاري تجربتها أو إنتاجها على مستوى المعهد التقني لبن شيكاو، وهي المنتجات التي لاقت إعجاب الجمهور الحاضر الذي ثمن تنوع ونوعية التراث المحلي لمنطقة التيطري ونواحيها.