* يجب على فرنسا أن تعترف بجرائمها قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أنه إذا أرادت أن تبقي فرنسا الأخلاق على جمهوريتها، عليها أن تعترف بجرائمها في حق الجزائريين، وحول احتمال عدم استجابة الأمين العام بالنيابة ل”الأرندي”، أحمد أويحيى، إلى مبادرة حزب الأفالان والمتمثلة في تشكيل جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية، أوضح أن المبادرة مفتوحة أمام الجميع، وأويحيى، له حرية الانضمام من عدمه. وأبرز سعداني، أمس، في تصريح للصحافة على هامش محاضرة ألقيت بمقر المجلس الشعبي الوطني حول ”ثورة أول نوفمبر 1954”، أن المبادرة التي أعلن عنها حزبه هي مبادرة وطنية وضعت بين أيادي الجميع، أي الأحزاب السياسية بما فيها المعارضة والجمعيات الوطنية التي سيتم مراسلتها في الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن الحزب لا يمتلك فيها الرأي الفاصل وللجميع حرية القبول أم الرفض. وأضاف المتحدث في رده على السؤال حول احتمال عدم استجابة الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، أحمد أويحيى، لمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني، أن المبادرة وضعت بين أيادي الجميع، والتجمع الوطني الديمقراطي هو واحد من عشرات الأحزاب، وله حرية الانضمام من عدمها، وشدد على أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني في هذه المبادرة نظرا لدورها في بناء الدولة المدنية، مؤكدا بخصوص الانتخابات الرئاسية ل2019، أن حزبه سيكون له مرشح، والصندوق هو الفاصل. وفي موضوع آخر، اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن اعتراف فرنسا بالجرائم التي اقترفتها في حق الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية، هو أولا اعتراف أخلاقي، وأوضح أنه إذا أرادت أن تبقي فرنسا الأخلاق على جمهوريتها، عليها أن تعترف بجرائمها في حق الجزائريين، مضيفا أنه على الفرنسيين مؤرخين كانوا أم مسؤولين، أن يعترفوا بجرائم بلادهم الاستعمارية، وأشار إلى أن العلاقة بين فرنساوالجزائر هي علاقة تاريخية يجب أن يفصل فيها التاريخ، وأردف أن الفرنسيين الآن يعرفون أن تاريخهم بالجزائر من 1830 إلى 1962 ”هو تاريخ أسود”. وعن سؤال متعلق برغبة بعض الأقدام السوداء في العودة إلى الجزائر، أجاب سعداني، أن هذا الأمر قرار سيادي للحكومة الجزائرية التي تعرف كيف تدرس الموضوع.