الجزائر - تنزانيا ”اليوم بملعب تشاكر على 19:15 سا” يجدد أمسية اليوم المنتخب الوطني الجزائري الموعد مع لقاء إياب الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا حينما يلاقي نظيره التنزاني بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في مواجهة يطمح من خلالها الخضر إلى كسب تأشيرة التأهل إلى الدور الأخير من هذه التصفيات. أشبال غوركوف الذين حققوا المهم في لقاء الذهاب بدار السلام السبت الفارط بتحقيقهم نتيجة التعادل الايجابي 2-2 يتواجدون في رواق أحسن لكسب ورقة التأهل باعتبار أن رفقاء مبولحي تكفيهم نتيجة التعادل السلبي أو التعادل الايجابي 1-1 للمرور إلى الدور القادم ولو أن العناصر الوطنية تطمح في رهان اليوم إلى تحقيق الفوز لتفادي أي مفاجأة غير سارة أو الدخول في حسابات معقدة خاصة أن المنتخب التنزاني الذي أبان على إمكانات كبيرة في لقاء الذهاب سوف لن يتنقل إلى عاصمة الورود بثوب الضحية بل سيرمي بكل ثقله من أجل تدارك نتيجة دار السلام ولما لا مفاجأة كتيبة غوركوف التي ستعود إلى ملعب مصطفى تشاكر بعد خوضها مبارتين وديتين في ملعب 5 جويلية في أكتوبر الفارط أمام غينيا والسينغال. لاعبو الخضر يريدون الفوز بالأداء والنتيجة لرد الاعتبار لأنفسهم ورغم أن المنتخب الجزائري على ضوء نتيجة الذهاب يبقى مرشحا بقوة لكسب ورقة التأهل إلى دوري المجموعات من هذه التصفيات إلا أن زملاء تايدر يتطلعون إلى رفع سقف طموحاتهم في هذا الرهان بالسعي نحو تحقيق فوز مقنع بالنتيجة والأداء سيما وأن الظروف هذه المرة ستكون في صالحه حيث سيخوض الخضر المواجهة بملعب يعرفونه جدا فضلا على استفادتهم من دعم الجماهير التي ستكون السند المعنوي للتشكيلة الوطنية التي تريد تحقيق فوز كبير في لقاء اليوم من أجل رد الاعتبار لأنفسهم سيما بعد الأداء المخيب الذي ظهر به الخضر خلال الاختبارين الوديين أمام غيينا والسينغال وكذا المردود المتواضع في مواجهة الذهاب أمام تنزانيا التي لعبت السبت الفارط. غوركوف سيستفيد من عودة بعض الركائز ونحو إحداثه بعض التغييرات على خلاف لقاء الذهاب الذي افتقد فيه الناخب الوطني كريستيان غوركوف لبعض ركائز المنتخب والتي أثر غيابها جليا في الميدان وعلى المردود العام للتشكيلة إلا أن مواجهة اليوم ينتظر فيها أن تعرف عودة نجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي الذي عانى مؤخرا من إصابة شأنه شأن لاعب مونبلييه الفرنسي رياض بودبوز هذا الثنائي اندمج مؤخرا في تدريبات الخضر وهو مؤشر ايجابي على جاهزية اللاعبين لمباراة اليوم التي ستكون ظروفها مختلفة عن المواجهة الأولى. الخضر أجروا أمس حصة رئيسية بسيدي موسى وليس بتشاكر هذا ونظرا لضيق الوقت بين المواجهة الأولى التي لعبت السبت الفارط ولقاء اليوم فقد اكتفت التشكيلة الوطنية بخوض حصة تدريبية وحيدة بمركز سيدي موسى بدلا من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وهي الحصة التي خصصها المدرب الفرنسي لوضع الروتوشات الأخيرة وتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها المواجهة فيما تدرب في المقابل منافس الخضر سهرة أمس بنفس توقيت المواجهة بملعب تشاكر وهذا للتعود على أرضية الملعب. غوركوف حذّر من التساهل مع المنتخب التنزاني المنتخب التنزاني الذي خالف كل التوقعات خلال لقاء الذهاب بدار السلام والذي ضاع منه الفوز خلال العشرين دقيقة الأخيرة من المواجهة الأكيد أنه سيوظف كامل أوراقه لتحقيق نتيجة ايجابية خاصة وأن نتيجة لذهاب لا تخدمه بتاتا وهوما يعني أنه لن يكتفي في الدفاع في منطقته بل سيعمد إلى تطبيق خطة هجومية محضة بقيادة المهاجم الخطير ساماتا الذي حذر منه مجددا المدرب غوركوف خلال الحصص التدريبية الأخيرة وسيكون دفاع الخضر في مهمة صعبة لإيقاف هجماته كما حصل ذلك في لقاء الذهاب أين أقلق لاعب مازيمبي الكونغولي كثيرا مدافعي الخضر. التأهل أو الإقصاء سيحددان مصير غوركوف حتى وأن الشارع الرياضي الجزائري ستكون أنظاره موجهة خصوصا إلى نتيجة لقاء تنزانيا أمام الخضر والتي ستحدد على إثرها مصير المحاربين في تصفيات المونديال أما بكسب ورقة التأهل أو الخروج من السباق إلا أنه في المقابل فأنصار الخضر يترقبون من جهة أخرى مصير المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف بعدما زادت مؤخرا التكهنات حول مغادرته العارضة الفنية للمنتخب الجزائري بغض النظر عن النتيجة التي سيؤول إليها رهان اليوم رغم أن التصريحات الأخيرة لرئيس الفاف محمد رورواة مؤخرا فتحت المجال تجديده الثقة في المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي.