سيكون المنتخب الجزائري في مهمة تبدو في "متناوله" لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث والأخير لتصفيات مونديال 2018 بروسيا,عندما يستقبل نظيره التنزاني يوم غد الثلاثاء بملعب تشاكر بالبليدة (15ر19) لحساب لقاء الإياب, بعد ثلاثة ايام من التعادل في لقاء الذهاب (2-2) بدار السلام ضمن لقاء الذهاب. وعادت النخبة الوطنية من بعيد, بعدما كانت متأخرة في النتيجة بهدفين,إلى غاية الدقيقة 71 بفضل القناص إسلام سليماني الذي تمكن من تعديل النتيجة في ظرف أربعة دقائق. غير أن المردود الهزيل الذي ظهر به أشبال المدرب الوطني كريستيان غوركوف, أثار المخاوف كثيرا خاصة وأنه تراجع بكثير. ففي لقاء الذهاب ضيع منتخب "تايفا ستارز" الكثير من الفرص السانحة لتحقيق نتيجة عريضة. كما بدا الارهاق والتعب على الفريق الوطني بسبب المناخ الصعب هناك لاسيما في الشوط الأول إضافة إلى وضعية أرضية الميدان. وسبق للناخب الوطني كريستيان غوركوف وأن صرح قائلا "في البليدة ستكون هناك مباراة أخرى. سنجري اللقاء في ظروف مغايرة ومناخ ملائم, كما سنستفيد كثيرا من عودة الثنائي رياض بودبوز وياسين براهيمي". "مباراة مختلفة" ويجمع اللاعبون على تقديم أحسن ما لديهم لتدارك المردود المقدم في لقاء الذهاب بتنزانيا, أمام فريق يحتل المرتبة ال135 عالميا. ورغم أن نتيجتي التعادل ب(1-1) أو (0-0) ستكون كافية لتأهل الفريق الوطني إلى الدور الثالث والاخير من تصفيات المونديال, إلا ان ذلك لن يثني من عزيمة زملاء المتألق سليماني لتحقيق فوز مقنع من أجل تأكيد حسن مستواهم وإرضاء الجماهير, قبل مواصلة مسيرة التصفيات سيما وأن مرحلة المجموعات ستكون اصعب. وأوضح الهداف الحالي للخضر سليماني (18 هدفا) "مهما كانت الظروف علينا تحقيق الفوز بالبليدة". غير أن المتتبعين يحذرون من مغبة أن يفرط الخضر في الثقة تفاديا للوقوع في "الفخ", محذرين ايضا من خطورة ثنائي تي بي مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) اوليموينغي وساماتا. ويبدو الناخب الفرنسي غوركوف واعيا بصعوبة المهمة في ظل السرعة والخطورة التي يتميز بها هذا الثنائي. وتعود التشكيلة الوطنية إلى ملعب تشاكر مجددا بعد خوضها مباراتين وديتين شهر اكتوبر الفارط بملعب 5 جويلية بالعاصمة أمام كل من غينيا والسينغال. ومعلوم أن الملعب المتواجد بمدينة البليدة يمثل "فأل خير" على الفريق الجزائري في تحقيق التأهل إلى كأس العالم.