دهس مستوطن إسرائيلي، أمس الأحد، فتاة فلسطينية، ما تسبب بإصابتها بجروح خطرة، استشهدت على إثرها لاحقا، عند حاجز حوارة جنوبي نابلس. وزعمت مصادر إعلامية عبرية إن الفتاة اقتربت من مفرق معسكر حوارة بهدف طعن مستوطنين، ما دفع سائق إحدى السيارات عند الحاجز بدهسها، ثم أطلق عليها جنود إسرائيليون النار. وتأتي هذه الحادثة بعد إصابة 4 إسرائيليين بجروح، أول أمس السبت، في عملية طعن في مدينة كريات غات جنوبي إسرائيل، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وأكدت وزراة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس، عن استشهاد الطفلة أشرقت طه أحمد قطناني (16 عاماً) من مخيم عسكر، شرقي مدينة نابلس، عقب دهسها وإطلاق النار عليها من قبل الاحتلال قرب حاجز ”حوارة العسكري”، جنوبي المدينة، مشيرة غلى أنه تم منع طاقمها الاقتراب من الفتاة، وقام الإسعاف الإسرائيلي بنقلها بعد أن بقيت تنزف لفترة طويلة. ودعت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس”، المقاومين في الضفة إلى ”تصفية” المستوطن الاسرائيلي، الذي أقدم، على دهس الفتاة أشرقت، ومن ثم إطلاق النار عليها. وأكد سام عاطف بدران (أبو عماد) القيادي الحركة والناطق باسمها، في تصريح صحفي، أن ”مشهد الفتاة أشرقت قطناني وهي ملقاة على الأرض بعد دهسها من قبل المستوطن الحاقد، يُدمي القلب ويدلل على بشاعة جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وهو ما يستدعي ردًا قويًا من قبل مقاومي الضفة الأبطال”. وشدد القيادي في حماس، على ضرورة تلقين المستوطن ”مسيكا”، الذي أقدم على ارتكاب الجريمة، ”درسًا قاسيًا، ليكون فيه عبرة لكافة المستوطنين الحاقدين بالضفة الغربية، مطالبًا باستهدافه شخصيًا، ليعلم المحتل أن أبناء شعبنا لا يسكتون على جرائمه بحق حرائرنا ومقدساتنا”، بحسب قوله. وفي السياق ذاته، أفادت الوزارة، أن قوات الاحتلال أطلقت أمس، الرصاص على فتى فلسطيني في منطقة ”الخان الأحمر”، ما أدى لاستشهاده. وأشارت الوزارة إلى أنه باستشهاد الطفلة قطناني، والشاب الفلسطينيني، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 93 شهيداً، بينهم 19 طفلاً و4 سيدات.