سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إيكونومست" البريطانية: "داعش ليبيا" أخطر فروع الدولة ويحضر لشن اعتداءاته الإرهابية وزير الدفاع الفرنسي دعا إلى تحرك عاجل وحذر من وصول التنظيم إلى حقول النفط
قالت مجلة ”إيكونومست” البريطانية إن الأطراف السياسية المختلفة لا تهتم بمحاربة تنظيم ”داعش”، ولا تضعه في قائمة أولوياتها، محذرة من تنامي خطر التنظيم، واعتبرت أن ”داعش ليبيا” يعد أخطر أفرع التنظيم وأكثرها مدعاة للقلق. وبالمقابل دعا وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الأطراف الليبية في طرابلس وطبرق، إلى الإسراع في التوصل لاتفاق من أجل تشكيل حكومة وطنية بهدف وقف اتساع سيطرة تنظيم ”داعش”. ورأت الجريدة البريطانية أن جميع الأطراف في ليبيا كما هو الحال في سورية، تهتم بمهاجمة الطرف الآخر والقضاء عليه، دون الالتفات للخطر الذي يشكله ”داعش”، مبرزة على لسان الباحث في مؤسسة ”كارنيغي للسلام الدولي”، فريدريك ويهري، أن تقدم التنظيم داخل ليبيا اعتمد في معظمه على انتهاز الفرص، إذ استغل الانقسامات والخلافات بين الأطراف المختلفة، وهو ما وصفته الجريدة بمصادر إلهاء تصب في صالح التنظيم الإرهابي. وتابع المصدر بأنه رغم تقدم التنظيم داخل ليبيا إلا أنه يعاني استعداء كثير من التشكيلات المسلحة والقبائل الليبية، فمحاولاته للتقدم وضعته في مواجهة القبائل والتشكيلات المختلفة، وظهر ذلك في طرده من مدينة درنة، ومنعه من السيطرة على أي مصدر من مصادر الثروة، على الأقل لحد الآن. وقالت ”إيكونومست” إن التنظيم طبق في ليبيا الأسلوب نفسه الذي استخدمه في سورية، من خلال جذب المقاتلين، ومحاولة التفوق على التشكيلات المتطرفة الأخرى، واللعب على أوتار الطائفية، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب لم ينجح كليا في ليبيا. وأكدت المجلة البريطانية أنه مع زيادة الحملة العسكرية ضد التنظيم في سورية والعراق، يقوم ”داعش” بتوجيه عناصره إلى ليبيا، إذ زادت أعداد المقاتلين الأجانب القادمين إليها بشكل ملحوظ، معظمهم قادمون من تونس والجزائر ومصر، مضيفة أن ليبيا تضم الظروف المثالية التي تسمح ل”داعش”، بشن اعتداءاته وهجماته الإرهابية. وفي ذات السياق، قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، لإذاعة ”أوروبا 1”، إنه ”ينبغي التوصل لاتفاق بين الليبيين وإلا فإن استمرار العداء سيؤدي إلى انتصار داعش”، مضيفا أن ”الوضع يتطلب تحركا عاجلا، فداعش يسيطر على أراض انطلاقا من سرت، ويعمل على النزول نحو حقول النفط”.