طرح فلاحو ولاية معسكر الفلاحية أمام وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري جملة من المشاكل والانشغالات أصبحت تعيق السير الحسن للنشاط الفلاحي على مستوى الولاية. وكان على رأس مطالبهم رفع دورات السقي الفلاحي نظرا لمعاناة شريحة كبيرة من الفلاحين من نقص مياه السقي حيث يعاني الفلاحون من فترات جفاف يتعذر على دورات السقي الضئيلة إنقاذ منتوجاتهم ومحاصيلهم الفلاحية كل موسم ، خاصة منتجو الحوامض على مستوى محيط الهبرة بالمحمدية أين أرجع هؤلاء تقلص مساحات الغرس والإنتاج إلى نقص المياه . وإضافة إلى مطالبتهم برفع الحظر عن رخص حفر الآبار الارتوازية وسلت ما يجب سلته من الآبار التقليدية التي تساهم بشكل كبير في رفع الإنتاج بالولاية، وكذا تقريب صمامات المياه من الأراضي الفلاحية مع ضرورة تقليص عدد المتشاركين من الفلاحين في الصمام الواحد فبدا مشاركة 15 فلاحا على صمام واحد طالبوا بخفض عددهم إلى 5 أو 6 فلاحين حتى تكون النتائج مرضية ، وانجاز سد جديد بدل سد فرقوق الميت الذي لم يعد في الخدمة وأبدى الفلاحون امتعاضهم من تماطل الوزارة الوصية في تنفيذ وتجسيد الوعود المقدمة لهم والخاصة بانجاز قناة أرضية تمتد ما بين سد بوحنيفية الى سد المحمدية لتفادي تبخر وضياع الملايين من الأمتار المكعبة من المياه، فلاحون آخرون ركزوا على ضرورة تنويع البذور الخاصة بالبطاطا باعتبار ولاية معسكر رائدة في انتاجها وتتطلب توفير أنواع مختلفة تناسب كل منطقة ، بالإضافة إلى استيراد بعض أنواع الأشجار المثمرة نظرا لمردودها الكبير ومع ذلك أنها ليست معتمدة لدى الوزارة، مع مطالبة الوزارة بضرورة محاربة الأمراض المتنقلة من الأودية التي تزرع على حوافها أشجار الزيتون خاصة ببلدية سيق المعروفة بإنتاجها الغزير لمادة الزيتون وكذا توفير الأدوية التي تحارب الأمراض التي تمس أشجار الزيتون .وخرج الفلاحون عن صمتهم من خلال مطالبة ممثل الحكومة بضرورة استغلال الأراضي الفائضة وغير المستغلة وضرورة توزيعها بطريقة عادلة وبعيدا عن المحاباة والمحسوبية وعن أصحاب النفوذ حتى يستفيد منها الفلاحون الحقيقيون وأبناؤهم من أجل المساهمة في تطوير الفلاحة والزراعة بهذه الولاية خاصة بمنطقتي الهبرة بالمحمدية وسيق ، مربو الأغنام طالبوا من جهتهم من الوزير بحصتهم التي كانت ممنوحة لهم سابقا من طرف الوزارة خاصة الأعلاف التي تلعب دورا هاما في مواصلة نشاطهم والمساهمة في الرفع من قدرات الثروة الحيوانية ، منتجو الحبوب طالبوا أيضا ضرورة انجاز مخازن لتخزين مختلف أنواع الحبوب خاصة وأن تعاونية الحبوب والبقول الجافة تقوم كل موسم باستئجار مستودعات ومخازن تابعة للخواص يكبد خزينة التعاونية أموالا هم في غنى عنها . ...ومكاتب الدراسات والمقاولات في عين الإعصار نظرا للتأخر الفادح الذي يعرفه مشروع إنجاز 8 آلاف مقعد بيداغوجي بسيدي سعيد بمعسكر انتقد والي الولاية ”العفاني صالح” مكاتب الدراسات والمقاولات المكلفة بالانجاز ، حيث أمهلهم أواخر شهر جانفي المقبل كآخر أجل لاستلامه مع جميع المرافق . المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي ألزم إدارة الجامعة أيضا باستلام المرافق الجاهزة وعدم استغلالها الى غاية الانتهاء من المشروع بالكامل، كما توعد المقاولات ومكاتب الدراسات باتخاذه كافة الإجراءات القانونية والإدارية مع تطبيق غرامات التأخر مطالبا من الهيئة المشرفة على متابعة المشروع عن كثب ، كما طالب منهم الإسراع في إتمام التهيئة وتنظيف المحيط من الردوم وإعطاء أهمية كبيرة للمساحات الخضراء كغرس أشجار النخيل وبعض أشجار الضلال مع تقديم ضمانات حول هذه الأشجار حتى لا تتلف ، كما أصبحت 4 آلاف سرير للذكور والإناث جاهزة لتخصيصها لإيواء الطلبة والطالبات حينما يدخل القطب الجديد حيز الخدمة ، ممهلا من جهة أخرى المقاولة المكلفة بانجاز المكتبة المركزية التي شهدت انزلاقا على مستوى السقف آخر شهر جانفي لإتمامها ، كما أكد على ضرورة الجودة والاتقان والسرعة في انجاز المشروع .