كشف سفير مالي في الجزائر، نايني توري، أن تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر، يسير في الاتجاه الصحيح، ونفى أن تكون العمليات الإرهابية الأخيرة التي عرفتها بلاده لها علاقة بهذا الاتفاق. وقال توري، في تصريح للصحافة على هامش دورة تكوينية حول ”تحليل الاستعلام العملياتي”، نظمت من طرف المركز الإفريقي للبحث حول الإرهاب لفائدة 30 ضابطا ساميا من مصالح الاستعلامات التابعة ل11 بلدا من الساحل الصحراوي، إن مالي بلغت مرحلة هامة فيما يخص تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الذي تسهر عليه لجنة المتابعة التي تترأسها الجزائر، مضيفا أن حكومة بلاده بصدد تنفيذ البرامج ذات الأولوية التي حددت في إطار الاتفاق، ويتعلق الأمر خاصة بوضع مشاريع لمساعدة سكان شمال البلاد، وذكر بالإجراءات الضرورية للتكفل بالجوانب المتعلقة بالمسائل الإنسانية والمصالح الاجتماعية القاعدية. ولدى تطرقه للاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت العاصمة المالية باماكو، استبعد السفير وجود أي علاقة بين هذه الاعتداءات الإرهابية واتفاق السلم والمصالحة في مالي، مؤكدا أنه ليس هناك علاقة بين اعتداءات باماكو واتفاق السلم، موضحا أن الأكيد هو أن القوى الخارجة عن الاتفاق لا ترى تنفيذ الوثيقة كما يراه الموقعون عليه. وأضاف أن الإرهابيين لا يأملون في أن يكون هناك اتفاق في منطقة شمال مالي، حيث يتم إفشال نشاطاتهم الإجرامية، مشيرا إلى أنه قبل الوصول إلى باماكو مر الإرهابيون بالعديد من البلدان.