تدخلت وزيرة التربية نورية بن غبريط لوقف التجاوزات الحاصلة على مستوى مديرية التربية شرق على إثر تداول تورط المسؤول الأول فيها في خروقات قانونية وصلت إلى حد منح امتيازات لعائلته من خلال توزيع أكثر من سكن علاوة على التعسف في استعمال المنصب، وهذا قبل أن ترسل الوزارة لجنة تحقيق سريعة. ونقلت نقابة المؤسسة لعمال التربية الجزائر شرق أنه بعد مراسلة الاتحادية الوطنية لعمال التربية وزارة التربية بتقرير مفصل عن ما يحدث في مديرية التربية للجزائر شرق، أفادت الوزارة لجنة تحقيق موسعة لمقر نقابة المؤسسة بالرويبة ودام اللقاء حوالي 6 ساعات، أين وضحت نقابة المؤسسة كل التجاوزات والخروقات التي مارسها مدير التربية وبالأدلة. وتطرقت ذات النقابة وفي بيان لها إلى السكنات الوظيفية التي يحوز عليها وهي أكثر من 5 سكنات، وهي التي كانت قد أثارت سخط التنظيم ضد مدير التربية، في وقت أجمعوا وفي حملة على ”الفايس بوك” أن وزيرة التربية تتفرج على مدير التربية للجزائر شرق وهو ينهب في السكنات الوظيفية، متحدثين ”أنه استفاد من شقة له بستة غرف في ثانوية هجرس، وشقة لزوجته بخمس غرف بثانوية وريدة مداد تسكنها ابنته من خارج القطاع وشقة مجهزة حتى بالمكيفات موضوعة تحت تصرفه من قبل الولاية بحي الموز، وابنته الثانية مستفيدة من سكن وظيفي في الجزائر غرب وهي من خارج القطاع، وتسائلوا ”كيف يستقيم قطاع بمثل هذه الوجوه؟”. هذا ووصف التنظيم أن المدير السالف الذكر حطم الرقم القياسي العالمي في معاقبة عمال القطاع ففي ظرف وجيز أحال أكثر من 70 عاملا أمام مجلس التأديب واستعمال السلطة التعسفية، في ظل عدم تطبيق قرارات لجنة الطعن الولائية وتحويلات عشوائية للعمال. وكشفت النقابة في ذات البيان أن رؤساء المصالح كلهم من خارج الولاية ناهيك عن تجاوزات كبيرة جدا في المسابقات ونصب نفسه مدير معهد الحراش بالنيابة، مع الحصول على امتيازات كبيرة هو ورؤساء مصالحه والأمين العام. والأخطر من ذلك هو تداول استعمال زوجته السلطة التعسفية مستغلة نفوذ زوجها مدير التربية، مؤكدة أنه ومنذ تعيين هذه المديرة بثانوية مداد زوجة مدير التربية للجزائر شرق تستعمل نفوذ زوجها زد على ذلك إحالتها للعمال والأساتذة على مجالس التأديب دون سبب ومؤخرا تم توقيف أستاذ بالثانوية بدون سبب وهذا باستعمال السلطة التعسفية لزوجها ونفوذه ويتم تحويل العمال من الثانوية شهريا كأنها ملكية خاصة”. هذا وأشار التقرير الذي صدر عن النقابة وعبر موقعها عن تضييع 413 منصب ترقية، في ظل عدم كفاءة رئيس مصلحة الموظفين الذي أتى به من المدية، مع وصول إلى غاية تربية مدير التربية لكلب في مؤسسة تربوية والقانون يمنع ذلك، إضافة إلى العديد من التجاوزات الأخرى. وفي الأخير أكدت النقابة أنها تنتظر الإجراء الذي تتخذه الوزارة لوقف كل هذه التعسفات.