عرفت أسعار بعض العملات قفزة كبيرة بعد إقبال العديد من المعتمرين على شرائها عشية انطلاق الموسم الجديد لعمرة 1437، حيث قدر سعر ألف ريال سعودي ب4 ملايين سنتيم و2500 دينار، مقابل 17 ألف و950 دينار جزائري في السوق السوداء بالنسبة للعملة الأوروبية. وحسب ما حصلت عليه ”الفجر” من معلومات خلال تجولها في سوق السكوار للعملة بالعاصمة، فإن العملة السعودية شهدت ارتفاعا محسوسا في الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت قيمة ألف ريال سعودي من 4 ملايين سنتيم إلى 4 و2500 دينار، بعدما كانت السنة الماضية في حدود 3 ملايين سنتيم فقط، والأمر نفسه بالنسبة للعملة الأوروبية الموحدة الأورو التي استقرت لأيام بين 17 ألف و200 و300 دينار، لتصل أول أمس إلى 18 ألف دينار. هذا وأرجع بعض الأفراد الارتفاع للعملات في الفترة الأخيرة إلى إقبال الكثير من المواطنين على السفر للاحتفال بنهاية رأس السنة الميلادية، حيث يتزايد الإقبال عليها من طرف الجزائريين الراغبين في السفر للخارج، والأمر نفسه بالنسبة لبعض التجار الذين يختارون هذه الفترة من السنة لاستغلال التخفيضات المغرية التي يتم طرحها لدى المحلات والمراكز التجارية وإغراق السوق الجزائرية بمختلف أنواع المنتجات، على غرار الملابس والساعات، في حين أرجع الباعة في سوق السكوار ارتفاع أسعار مختلف العملات لقلة العرض مقابل ارتفاع الطلب، حيث يشهد السوق شحا في التمويل لعدة أسباب لم يذكرها محدثنا، ويشار إلى المنحة السياحية المقدرة حاليا ب120 أورو فقط التي كثر الحديث حول إمكانية رفعها إلى مستوى أعلى، قد تم تجاوزه بفعل إجراءات التقشف التي ستفرضها السلطات بمجرد دخول قانون المالية لسنة 2016 حيز التطبيق بداية من 1 جانفي، وأكثر تم تداول معلومات غير رسمية حول إمكانية تعليق هذه المنحة الضعيفة في حال استمر تراجع أسعار النفط وتواصل تقلص مداخيل البلاد من العملة الصعبة.