كشف محمد الطاهر شعلال، المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، أن القطاع الخاص اكتسح السوق الجزائرية في التوظيف، حيث عرف تطورا بنسبة 80 بالمائة مقارنة بالقطاع العمومي الذي وصل إلى 20 بالمائة خلال السنة الجارية، وأشار إلى أن عدد طالبي العمل وصل إلى 78 بالمائة معظمهم شباب دون 35 سنة، فيما تم تنصيب 43713 في 2015. أضاف شعلال خلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة المجاهد أمس، أن الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب ”أنام” تسعى إلى تطبيق برنامج جهاز المساعدة للإدماج المهني وفقا لتعليمة سلال في 11 فيفري 2014، وأشار ذات المتحدث إلى أن الوكالة الوطنية للتشغيل، تلقى بعض الصعوبات لتشغيل وإدماج بعض الشباب، موضحا أن معظم طالبي مناصب العمل هم شباب مبتدئون لا يمتلكون أي خبرة في العمل. وفي ذات السياق، أكد شعلال أن أغلبية طالبي الشغل هم شباب تتراوح أعمارهم بين عشرين و35 سنة، أي ما يعادل 76 بالمائة من مجموع الطلبات التي تتلقاها الوكالة الوطنية للتشغيل، كما أضاف ذات المسؤول، أن القطاع الخاص له حصة الأسد في قطاع التشغيل بنسبة 80 بالمائة من التشغيل، مقابل 20 بالمائة للقطاع العمومي، الذي كان يمثل 54 بالمائة في نهاية الثمانينيات. ودعا المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل المواطنين إلى استهلاك المنتوجات المحلية بدل الأجنبية، لأن حسبه فإن المستهلك هو من يبتكر مناصب الشغل، كما كشف شعلال أن الوكالة الوطنية للتشغيل تشهد تطورا من سنة إلى أخرى، وهذا راجع إلى الاقتصاد الوطني الذي ساهم بشكل فعال في تطوير الوكالة، مضيفا أن وكالة التشغيل الوطني تسجل تطورا بنسبة 15 بالمائة في كل سنة. وفي سياق متصل، صرح شعلال بأنه حسب دراسة قامت بها الوكالة الوطنية للتشغيل تمت ملاحظة عدم توافق بين التخصصات المطلوبة في سوق الشغل وبين الشعب والتخصصات المدرجة ضمن أنظمة التكوين، مطالبا بتكييف هذه التخصصات مع مستجدات ومتطلبات سوق الشغل، موضحا أن فترات التنصيب تختلف باختلاف الملفات والكفاءات والمؤهلات لطالبي العمل، كما أن هذا الجانب يخضع لشروط المستخدمين المتعلقة بالقدرات والخبرات، وهو ما يفسر تسريع بعض الملفات وإرجاء البعض الآخر، مضيفا في هذا الإطار أن طالبي العمل من حاملي الشهادات في قطاع البناء والإعلام الآلي يملكون فرص تنصيب أقوى، بينما تكون هذه الفرصة أضعف لدى الحاصلين على شهادات وكفاءات في العلوم الاجتماعية والإنسانية بسبب التشبع في السوق وقلة الطلبات عليها. من جهة أخرى، لم يخف شعلال نقص التشغيل في قطاع الفلاحة والذي سجلت الوكالة من خلاله نسبة توظيف ل4 بالمائة، مبررا ذلك بأن قطاع الفلاحة في الجزائر يمر بمرحلة إصلاح، مشيرا إلى أن قطاع الأشغال العمومية يتصدر قائمة طلبات العمل بنسبة 38 بالمائة، ويعقبه قطاع الخدمات بنسبة 22 بالمائة، كما أضاف شعلال أن أغلبية الشباب يرفضون العمل لأسباب تتعلق بالأجرة أو ظروف العمل وطبيعة العمل، وصرح ذات المسؤول بأن الوكالة تنشط عبر شبكة كثيفة من الوكالات المحلية عبر التراب الوطني، بما في ذلك الولايات المنتدبة الجديدة، وهي تضم حوالي 267 وكالة يقوم عليها 3500 إطار يتكفلون باستقبال المواطنين والشركات والتوجيه والانتقاء، مضيفا أن وكالة التشغيل وضعت رقما أخضر 3005 للتكفل بأمور وانشغالات طالبي الشغل. وذكر شعلال بوجود 22 وكالة توظيف على غرار ”أنام” موزعة عبر كل من العاصمة التي تتوفر على 13 مكتبا، مكتب في بومرداس، مكتب في بجاية، 3 مكاتب فيوهران ، 4 في سكيكدة، تساهم بنسبة 2 بالمائة في التوظيف.