صرح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، شعلال محمد الطاهر، أن وكالته تلقت بعض الصعوبات لتشغيل بعض الشباب، موضحا أن معظم طالبي مناصب العمل هم شباب مبتدئين لا يمتلكون أي خبرة في العمل خصوصا خريجي الجامعات. وأكد شعلال، في ندوة صحفية عقدت أمس بفوروم جريدة المجاهد، أن أغلبية طالبي الشغل شباب تتراوح أعمارهم بين عشرين و35 سنة، أي ما يعادل 76 بالمائة من مجموع الطلبات التي تتلقاها الوكالة الوطنية للتشغيل، وأن البطالة في الجزائر نسبتها ليست كبيرة مقارنة مع الدول الأخرى قائلا:" البطالة موجودة في البلدان المتقدمة وغير المتقدمة لكن يوجد اختلاف على حساب الظروف الإقتصادية لكل بلد"، كما أضاف المتحدث، أن القطاع الخاص له حصة الأسد في قطاع التشغيل بنسبة ثمانين بالمائة من التشغيل، مقابل عشرين بالمائة للقطاع العمومي، الذي كان يمثل 54 بالمائة في نهاية سنة 1989. وصرح شعلال أن الوكالات الناشطة قامت بتوظيف أكثر من 8 ألاف طالب عمل بمختلف الشركات التي عرضت عروضها لدى المؤسسات الخاصة، فما بين الفترة 1 جانفي إلى غاية 30 نوفمبر 2015 تم توظيف 413 ألف، ولكن المخزون بقي مليون و40ألف طلب عمل لم يمكن توظيفهم، وهذا يمثل نسبة البطالة التي تحدث عنها الديوان الوطني للإحصاء والتي تقدر ب 10.6 بالمائة. ودعا المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل المواطنين إلى استهلاك المنتوجات المحلية بدل الأجنبية، لأنه اعتبر أن المستهلك هومن يبتكر مناصب الشغل، أما بالنسبة لقانون المالية التكميلي 2015 أو2016 فقد قال أن في مضمونه هناك تشجيعات وعدد كبير من الأحكام التي تنص في مجال تحسين مناخ الاستثمار، الذي اعتبره المجال الوحيد الذي يخلق مناصب شغل والتنوع الاقتصادي. كما كشف شعلال، أن الوكالة الوطنية للتشغيل تشهد تطورا من سنة إلى أخرى، وهذا راجع إلى الاقتصاد الوطني الذي ساهم بشكل فعال في تطوير الوكالة، مضيفا أن وكالة التشغيل الوطني تسجل تطورا بنسبة 15 بالمائة في كل سنة. كما تحدث شعلال، عن نقص التشغيل في قطاع الفلاحة، مبررا ذلك بأن قطاع الفلاحة في الجزائر يمر بمرحلة إصلاح، مشيرا أن قطاع الأشغال العمومية يتصدر قائمة الطلبات العمل بنسبة 38 بالمائة، ويليه قطاع الخدمات بنسبة 22 بالمائة، كما أضاف شعلال، أن أغلبية الشباب يرفضون العمل لأسباب تتعلق بالأجرة أوظروف العمل وطبيعة العمل أوالشروط التي توفرها الشركات التي تكون غير ملائمة مع شروط طالبي العمل. وقال المتحدث في هذا الإطار، أن طالبي العمل من حاملي الشهادات في قطاع البناء والإعلام الآلي، يملكون فرص تنصيب أقوى، بينما تكون هذه الفرصة أضعف لدى الحاصلين على شهادات وكفاءات في العلوم الاجتماعية والإنسانية بسبب التشبع في السوق وقلة الطلبات عليها. وفي ذات السياق أضاف شعلال، أنه توجد 81 ألف يد عاملة أجنبية تم تنصيبها لتعوض عروض العمل التي قدمتها المؤسسات الخاصة لوكالة التشغيل والتي لم تستطع تلبيتها هذه الأخيرة ، وقال أن هذا شيئ طبيعي مع كل بلدان العالم وفي أي سوق شغل، حيث نجد في قطاع البناء 84 بالمائة من اليد الأجنبية العاملة، وتحدث عن النقص الذي تشهده الوكالة من طالبي العمل في هذا الميدان. كما صرح ذات المسؤول، أن الوكالة تنشط عبر شبكة كثيفة من الوكالات المحلية عبر التراب الوطني بما في ذلك الولايات المنتدبة الجديدة، وهي تضم حوالي 267 وكالة يقوم عليها 3500 إطار يتكفلون باستقبال المواطنين والشركات والتوجيه والانتقاء، مضيفا أن وكالة التشغيل وضعت رقما أخضر 3005 للتكفل بأمور وإنشغالات طالبي الشغل.