سيشرع قريبا في تجسيد مشروع نموذجي لتثمين الورق المستعمل في المؤسسات التربوية بوهران، حسب ما أفادت به شلال دليلة، مديرة المؤسسة العمومية لتسيير مركز الردم التقني للنفايات لوهران صاحبة المبادرة. وتستهدف هذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بالوطن نحو 20 مؤسسة تربوية لمختلف الأطوار التعليمية الواقعة بالقرب من مديرية التربية، التي تجاوبت مع هذا المشروع البيئي. وتهدف هذه المبادرة التي ستنطلق مع نهاية ديسمبر الجاري إلى تحسيس العائلات والمتمدرسين بالأهمية الاقتصادية لمجال تثمين الورق المستهلك في المدارس الذي يرمى ضمن النفايات المنزلية، مع العلم أنه يستورد بالعملة الصعبة . وستتم العملية عبر عدة مراحل، حيث يجمع الورق المستعمل (الدفاتر والكتب) بالمدارس المستهدفة ثم يفرز بمركز الفرز بحاسي بونيف، وبعدها يوضب في حزم ليباع للمؤسسات المتخصصة في صناعة الورق لإعادة تصنيعه . وستسمح مداخيل هذه التجربة التي تجاوب معها أيضا مسؤولو المؤسسات التربوية المختارة باقتناء حاويات لوضع الورق المستعمل بهذه المؤسسات، وكذا تقديم هدايا عبارة عن تجهيزات لتدعيم المؤسسات التربوية. ولإنجاح هذا المشروع تم تسخير كافة الوسائل الضرورية، منها إنجاز ملصقات إشهارية تحمل عنوان ”معا لتثمين الورق” وتتضمن حوارا بين التلميذ وأبويه حول طرق استرجاع الورق عن طريق المدرسة لاستقطاب العائلات والمتمدرسين وتثقيفهم حول أهمية هذه المبادرة، وكذا تخصيص شاحنة مهيأة ستجوب المدارس لجمع الورق المستعمل.