عرفت الكثير من أحياء مدينة معسكر تحسنا في التموين بالمياه الصالحة للشرب، بعد الأزمة التي شهدتها هذه الأحياء خلال المدة الأخيرة. وقد لمس المواطنون، على غرار المؤسسات العمومية وخاصة الاستشفائية منها، تحسنا ملحوظا بعد إسناد عملية التوزيع والتسيير إلى مديرية الموارد المائية ونزع عملية التسيير من الجزائرية للمياه بقرار من والي الولاية. وقد أكد في هذا الشأن مدير الموارد المائية، أن مصالحه تلقت رسائل من طرف رؤساء الدوائر ومديري المؤسسات الاستشفائية يشكون من خلالها التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب ونقص كبير في تموين هذه المؤسسات بهذه المادة الحيوية. كما رفع مدير الموارد المائية تقريرا مفصلا حول وضعية توزيع المياه والأسباب التي تكمن وراء هذا الخلل، خاصة أن الولاية لم تشهد أزمة عطش خلال فترة الصيف الذي تزامن مع شهر رمضان، أين أبدى مواطنو الولاية ارتياحا كبيرا في توزيع هذه المادة بالرغم من ارتفاع في درجات الحرارة والاستهلاك الواسع لهذه المادة. وأبدى السكان استياءهم وتذمرهم حيال الفواتير المتهاطلة كل مرة للمطالبة بدفع مستحقات المياه دون استغلالها أو الحصول عليها. من جهة أخرى أرجع مصدر مسؤول بالجزائرية للمياه أسباب هذا التذبذب الذي حصل في برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب بمدينة معسكر مؤخرا، إلى نقص مصادر التموين بالمياه الصالحة للشرب بمدينة معسكر، والتي لا تتعدى 15 ألف م3 يوميا موزعة على أكثر من 126 ألف نسمة. هذا النقص في مصادر التموين ساهم بشكل كبير في رفع مدة التذبذب التي حصلت بسبب التوقفات التقنية برواق بوحنيفية معسكر، من أجل القيام بأشغال ضرورية على مستوى محطة معالجة المياه ببوحنيفية، ورواق بوحنيفية معسكر، بالإضافة إلى بعض الأعطاب التي تم تصليحها على مدار عدة أيام.