قرر، أول أمس، والي قسنطينة حسين واضح، غلق جسر سيدي راشد لاستئناف أشغال الترميم المتوقفة منذ أكثر من سنة، ومنع الشاحنات من الدخول إلى وسط المدينة، بعد تدشين الطريق الإجتنابي وإعادة فتح المقطع المغلق من الطريق السيار. الوالي لدى تدخله أمام مسؤولين تنفيذيين، استغرب توقيف الأشغال بالمشروع وتساءل عن الجهة التي أجلت العملية إلى ما بعد عاصمة الثقافة العربية، حيث أمر بضرورة استئناف الأشغال وغلق الجسر أمام حركة المرور، باعتبار وجود منافذ أخرى إلى وسط المدينة، مشيرا أنه لن يغلق أمام الراجلين. وأمر رئيس الدائرة بضرورة التنسيق مع جميع الهيئات المعنية وإصدار قرار منع مركبات الوزن الثقيل من ولوج وسط المدينة، وتحويل مسارها نحو الطريق السيار بعد فتح الطريق الإجتنابي أمام حركة المرور. وتطرق مدير الأشغال العمومية، أثناء عرضه لتقرير تقييمي للمشاريع المسجلة في قطاعه بمقر ديوان الوالي، إلى مشروع ترميم وإعادة تأهيل جسر سيدي راشد المسجل ضمن البرامج التي استفادت منها الولاية في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وخصص له غلاف مالي ب8 ملايير سنتيم، حيث ذكر أن المشروع مقسم إلى ثلاث مراحل تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها، في حين لم تنطلق أشغال المرحلتين الثانية والثالثة المتعلقة بتصريف المياه وتثبيت الأرضية وأعمدة وأقواس الجسر. وفاجأ ذات المسؤول وهو يتحدث عن أحد أهم جسور الجزائر وإفريقيا وأطول الجسور الحجرية في العالم عن تحرك الأرضية بمتر واحد، لكنه أكد أن تثبيت وحماية الجسر قد أزال الخطر، وذكر أن الأشغال الرئيسة في عملة الترميم ستمس القوس الخامس الذي سيتم إزالته. ومعلوم أن مكتب دراسات إيطالي دق ناقوس الخطر بشأن جسر سيدي راشد منذ أزيد من 4 سنوات، وأوصت بغلقه مع اقتراح إنشاء جسر صغير أسفله كبديل مؤقت. لكن والي الولاية آنذاك رفض الأمر ليقف الخبير بعد سنة من تلك الفترة على تدهور كبير لا يحتمل الانتظار أدى إلى غلق المنشأة، قبل أن يتم منح صفقة الترميم إلى مؤسسة ”سابتا” الجزائرية. للإشارة توجد أسفل هذا الجسر التحفة والذي يعتبر للأسف أحد أهم جسور الانتحار في عاصمة الشرق، حيث عادة ما يختاره يائسون لوضع حد لحياتهم بالقفز من علوه، زاوية سيدي راشد الشهيرة التي سبق لرئيس الجمهورية أن زارها وخصص لها مبلغا ماليا هاما لترميمها.