تمكن الشاب عبد الله دريش، من ابتكار آلة طبية تساعد على الوقاية من التهاب فقرات الرقبة. ويعد هذا الابتكار الثاني لهذا الشاب بعد جهاز إعادة تأهيل المصابين بشلل الوجه النصفي. لم يكتف المبتكر ذو 25 سنة بعمله في مصلحة جراحة القدم بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو كتقني في الصحة ومعالج طبيعي، بل ذهب إلى التفكير في طريقة ناجعة تقلص من معاناة مرضى التهاب فقرات الرقبة، وتوصل في نهاية بحثه إلى إنجاز أداة طبية جديدة تحدث عنها لدى مرور في برنامج” آلو دكتور” الذي تبثه القناة الثانية. وتعمل الأداة من خلال عمليات دلك لعضلات الرقبة بواسطة شحنات كهربائية خفيفة، وعندما ترتفع حرارة مجسات الأداة الطبية الجديدة ترفع من مستوى الرقبة ابتداء من الذقن، وهو ما يرفع بدوره فقرات الرقبة ويجعلها في مستوى يؤدي الى ظهور فراغات بينها، وهو الوضع الذي يتنبه اليه المخ ويحاول تصحيحه بإعطاء أوامر لزيادة إفراز السائل الزليلي. وبهذه الخطوات الأولى في عالم الابتكار، أضاف عبد الله دريش اسمه لقائمة المخترعين الجزائريين الذين يستحقون كل التشجيع والدعم من أجل تسويق مثل هذه الأدوات الطبية التي تقلص من حجم المرض، وعدد الذين يعانون من تبعات المرض. وتعد أمراض الرقبة، لاسيما المتعلقة بآلام العضلات أو احتكاك الفقرات، من بين الأمراض التي تصيب المهنيين والعمال الذين يضطرون إلى الانحناء لساعات طويلة في دوامهم، كما يمكن أن تظهر آلام الرقبة عند الذين يخطؤون في استعمال الوسادات أو الهواتف النقالة، وهو ما يؤدي إلى تبني وضعيات خاطئة تتسبب في آلام متكررة على مستوى الرقبة والكتفين.