طالب قاطنو بلدية بواسماعيل، شرقي تيبازة، المصالح الولائية، بالتدخل العاجل لوقف ظاهرة استنزاف الأوعية العقارية من طرف العديد من المواطنين الذين أصبحوا يشيدون البنايات الفوضوية دون حسيب ولا رقيب، لتتحول المدينة إلى عبارة عن مشتلة تتزين بها البنايات في السنوات الأخيرة، وهو ما شوه المنظر العام لمدينة بواسماعيل السياحية. وتشهد مدينة بواسماعيل في ولاية تيبازة، خلال السنة الجارية، تناميا ملفتا للبنايات الفوضوية التي تزداد من فترة لأخرى في غياب الإجراءات الردعية الجهات المعنية ومعاقبة المواطنين المخالفين، مثلما أشارت إليه فرقة شرطة العمران في أكثر من مناسبة، حيث أحصت 178 مخالفة صدرت بحقها قرارات الهدم لكنها لم تنفذ لكثرة لاحتجاجات وتراجع الجهات المعنية عن القرار بإحالة قضية الهدم على العدالة، الأمر الذي شجع مواطنين آخرين على انتهاج أسلوب البناء الفوضوي، مستغلين غياب الرقابة من طرف السلطات المعنية. انتشار البنايات الفوضوية بمحيط إقليم بلدية بواسماعيل، وبشكل أصبح لا يطاق اعتبره بعض السكان دليلا على فشل السلطات في إدارة شؤون المواطنين، بدليل تسجيل فرقة شرطة العمران لعدة تجاوزات أو مخالفات، لأن تنفيذ قرارات الهدم رهينة إصلاحات مكاتب البلدية التي تجد نفسها فاشلة في كل مرة لمواجهة الأمر بذريعة الأزمة السكنية التي تصعب مهمة عملية الهدم أمام مواجهة الأمن لاحتجاجات المواطنين. فخلال السنة المنقضية لم يصدر إلا 20 قرار هدم من أصل 158 بناية فوضوية صدرت بحق مخالفيها إعذارات لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، الأمر الذي شجع مواطنين آخرين على تشييد بنايات فوضوية أخرى شوهت المنظر العام لمدينة بواسماعيل.