خرج رئيس فريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي عن صمته، ليفتح النار على الدّولي واللاعب السابق للكناري جمال مناد، واصفا إياه بالدّخيل على بيت الشبيبة، معربا في تصريحات مقتضبة أعقبت الخسارة أمام مولودية وهران أن المدرب السابق لمولودية العاصمة دخيل على الكناري ولا يحق له التدخل في شؤون الفريق، قائلا بصريح العبارة ”مناد ليس خريج بيت الكناري، لأنه قدم إلى النادي القبائلي من شباب بلوزداد، قبل أن يتحول بعدها إلى نادي مونبولييه ثم نيم الفرنسيين”. أضاف الرجل الأول في بيت فريق جرجرة أن منّاد يسعى رفقة أطراف معروفة إلى تكسير الفريق الذي خدمه طيلة 53 سنة كلاعب ثم كرئيس، وهو ما يراه حناشي تصرفا مشينا ضده وضد الفريق الأصفر والأخضر، مع العلم أن منّاد منخرط في جمعية إنقاذ الشبيبة، وكان أكثر من مرة حاضرا في المسيرات السلمية الحاشدة التي نظمتها الجمعية في تيزي وزو من أجل تنحية حناشي، إلا أن كل محاولات هذه الجمعية باءت بالفشل، لأنها ببساطة لم تستطع إزاحته من منصبه رغم كل الظروف. في المقابل قال حناشي إن وضعية الشبيبة تحتاج إلى وقفة واحدة لمحبي هذا الفريق وتضافر الجميع للخروج بالفريق من أزمة النتائج، والعمل على بعث مجموعة قوية تُدافع عن ألوان الفريق وتقوده إلى مكانة يستحقها، وهو النادي الذي يبقى يُمثل أحد أكبر النوادي الجزائرية من حيث التتويجات والألقاب، هذا ويستعد حناشي وإدارته لإعادة ترتيب بيت الكناري، مستغلين فترة توقف البطولة، عقب انتهاء مرحلة الذهاب والتي شهدت هزيمة أشبال المدرب بيجوتا بثنائية نظيفة في وهران على يد المولودية المحلية، حيث ستشرع إدارة الشبيبة في عملية الاستقدامات، من خلال جلب لاعبين بإمكانهم منح الإضافة للفريق وبعث المنافسة، الواضح أن أنصار الكناري بدأوا يدقون ناقوس الخطر بعد النتائج السلبية المتوالية والتي قد تؤثر على استقرار التشكيلة وحتى على مستقبل المدرب بيجوتا الذي لا يستبعد أن يترك مكانه في الأيام القليلة المقبلة، خاصة بعد تماطل الإدارة ووفشلها في جلب اللاعبين الذين ينوي انتدابهم إلى الفريق خلال الميركاتو. وتبدو الفرصة مواتية للطاقم الفني لاستغلال فترة توقف البطولة لشحن بطاريات اللاعبين وتدارك النقائص التي سجلها الفريق خلال المرحلة الأولى من البطولة، لأن رفقاء دوخة يدركون جيدا أن مهمتهم ستكون صعبة للغاية خلال الشطر الثاني من البطولة، حيث سيشتد التنافس بين الفرق المعنية بلعب الأدوار الأولى والنوادي التي تلعب على جبهة البقاء. للإشارة فقد كان لاعب مولودية بجاية ميباركي أول الملتحقين بصفوف الشبيبة خلال فترة الميركاتو.