كشفت أحدث دراسة أجراها مركز ”جالوب العالمي” أن ثلث المواطنين الجزائريين يفضلون التعاملات المالية غير الربوية والقروض دون فوائد حسبما كشف عنه استطلاع للرأي أجراه مركز ”جالوب العالمي” أن ثلث الجزائريين سيرفضون القروض الاستهلاكية. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مركز ”جالوب العالمي” أن حوالي 35 بالمائة من الجزائريين رافضون للقروض الاستهلاكية، مفصلا أن 3 بالمائة من البالغين في 4 دول بشمال إفريقيا على غرار الجزائر، مصر، المغرب وتونس إضافة إلى اليمن يستخدمون حاليا الخدمات المصرفية البعيدة عن ”الفوائد البنكية”، حيث تم تسجيل، بنفس المنطقة 48 بالمائة نسبة دراية ومعرفة بالبنوك دون فوائد لدى الأشخاص البالغين، ما سجل نطاق وعي بلغ 35 بالمائة بالجزائر و57 بالمائة بتونس. وأكد استطلاع ”جالوب العالمي” في دراسته المسحية عن الخدمات المالية ”دون فوائد” بدول شمال إفريقيا من خلال إجراء مقابلات مع 1000 شخص من الجزائر، مصر، المغرب تونس واليمن، أن 8 بالمائة من الشباب البالغ يلجؤون إلى البنوك ذات الخدمات البعيدة عن الفوائد الربوية، حيث ركز التقرير على تصريحات أفراد العينة المذكورة آنفا الذين كشفوا أن لديهم حسابات في مؤسسات مالية رسمية أو اقترضوا من مؤسسة مالية رسمية سنة 2015. وبخصوص اقتراض مبلغ مالي من المصارف سواء التقليدية بمعدل فائدة فعلي يقدر بنسبة 15 بالمائة أو البنوك الإسلامية بمعدل فائدة فعلي ب20 بالمائة، قال ذات التقرير، أن 45 بالمائة من أفراد العينة يفضلون القرض المصرفي الإسلامي الأكثر تكلفة، بينما فضل 27 بالمائة الفائدة الأرخص والقروض التقليدية، في حين 28 بالمائة لم تفضل أي أحد من القرضين. وكشفت ذات الدراسة أنه من بين الدول الخمسة، فإن المغاربة الأكثر اختيارا للقرض المتوافق مع الشريعة الإسلامية بنسبة 54 بالمائة، في حين أن التونسيين هم الأكثر احتمالا لاختيار الحصول على القرض التقليدي بنسبة 40 بالمائة، وأن الرجال أكثر إقبالا من النساء لاختيار قرض إسلامي بنسبة 48 بالمائة مقابل 43 بالمائة، حيث توقع المحللون الماليون في ظل تسجيل نمو سريع للخدمات المصرفية الإسلامية أن تحافظ البنوك الإسلامية على هذا النمو بنسبة تفوق ال10 بالمائة.