ما تزال قرية الزعيم التاريخي، حسين آيت أحمد، آث آحمد، ببلدية آيت يحيى، بأعالي عين الحمام، بولاية تيزي وزو، على حال حزنها بعدما شيعت ظهر أول أمس، فقيد الجزائر إلى مثواه الأخير، وبقدر ما كانت الجنازة تاريخية بالنظر إلى الآلاف من الزوار الوافدين من مختلف ربوع الوطن ومن الخارج، إلا أن بعض الأطراف حاولت ”التخلاط” وإفساد مراسيم تشييع جثمان الفقيد. وحاول أنصار ”الماك” التشويش على عائلة الدا الحسين، وسعيهم لإفساد مراسيم الدفن، بعدما سيطروا على بعض المواقع بين حشود المواطنين الوافدين إلى قرية آث أحمد، حيث قاموا برشق الموكب الرسمي وسيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال تنقله إلى المنطقة لتوديع آيت أحمد إلى مثواه الأخير. وكانت الأجهزة الأمنية قد فضلت منطق التعقل لتفادي أي أعمال شغب، لا سيما في ظل اقتحام أرضية ملعب القرية بمجرد وصول جثمان الفقيد، وأشارت مصادر عليمة إلى أنه يجري حاليا التحقيق في هوية هؤلاء الأشخاص الذين كانوا وراء هذه العملية التي أجهضت في آخر لحظة، حيث كانت جماعة ”الماك” تحاول التشويش والرد على عائلة الراحل آيت أحمد ومناصريه، بعد منع المغني فرحات مهني، الذي يدعي تزعمه ل”الماك” الانفصالية، من إلقاء كلمة في جلسة تأبينية بلوزان السويسرية، من طرف نجل المرحوم آيت أحمد.