هدد عمال التربية مديرية شرق العاصمة بالدخول في إضراب عن التدريس خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية بعد تأخرها في صب أجور العمال ومنحة المردويدة التي كان من المفترض أن تدفع خلال ديسمبر 2015، أي خلال العطلة الشتوية. توعد العديد من عمال وموظفي قطاع التربية الوطنية، مديرية التربية الجزائر شرق، بمقاطعة التدريس بعد تأخرها في صب منحة المردودية، التي من المفروض أن يتم دفعها قبل 15 ديسمبر 2015 المنصرم، تزامنا مع العطلة الشتوية، حتى يستغلها الأولياء خلال العطلة للإستفادة منها، إلا أن ”التنصل من المسؤوليات” أدى إلى حدوث تأخر في دفعها قرابة 20 يوم، ولقد استنكر الموظفين هذا التأخر، متهمين المديرية ب”التماطل” و”التقاعس” في دفع المردوية منذ مجيء المدير الجديد، في ظل انتهاج وزارة التربية انتهاج ”الآذان الصماء” ولقد صب العمال كامل غضبهم على مديريات التربية، هذه الأخيرة التي دائما تبرر بأن الأمر يتجاوزها أو لعدم وجود الغلاف المالي الكافي، وعدم تحرك الوصاية من أجل تخصيص غلاف مخصص فقط لفائدة صرف هذه الرواتب، داعين وزيرة التربية والسلطات العليا في البلاد من أجل التدخل لحل قضيتهم والمتمثلة في تسريع عملية صب منحة المردودية. ولقد أكد موظفو القطاع، أن مشكل التأخر في صب المنحة لم يكن مطروحا في عهد مدير التربية السابق رشيد بولقرون، بحيث كان هذا الأخير يلتزم بالموعد المحدد يوم 15 ديسمبر لدفعها، دون تسجيل أي تأخير، عكس مدر التربية الحالي لمين مخالدي الذي ”تقاعس” في صبها في آجالها وفي وقتها المحدد، وهذا خلق نوعا من التذمر بين العمال، وسخط واستنكار كبير، في الوقت الذي كان ينبغي تهدئة الأوضاع وصبها في وقتها.