قام، صبيحة أمس الثلاثاء، أولياء تلاميذ مدرسة الشهيد جلولي الميسوم ببلدية السوقر ولاية تيارت، بتنظيم وقفة احتجاجية ومنعوا أبناءهم من الالتحاق بمدارسهم وهذا بسبب وضعية المدرسة التي وصفها هؤلاء بالكارثية، حيث تعاني أقسام المدرسة من سوء وضع أسقف الأقسام والتي تتسرب من خلالها مياه الأمطار، زيادة على نقص التدفئة، نقص النظافة بالأقسام وساحة المدرسة وهذا بسبب غياب عمال النظافة بالمدرسة وكذا نقص التجهيزات بالمطعم المدرسي وحالة خزان المياه الذي حسب هؤلاء يبقى من غير غطاء ومليئ بالحجارة وهو ما يجعل مياه الخزان المائي غير صالحة للشرب أو للطهي وحتى للغسل، زيادة على مشكلة بقنوات الصرف الصحي وقدم الطاولات والكراسي التي يجلس عليها التلاميذ والتي أصبحت غير صالحة، هذا وتنقلت مديرة التربية للولاية والتقت بالأولياء المحتجين واستمعت لانشغالاتهم وكان لها وقفة على النقائص والوضعية التي آلت إليها المدرسة ميدانيا، أين عبرت عن سخطها للوضع، ليتم استدعاء رئيس بلدية السوقر بوجود مدير المدرسة، أين حمّلت الطرفين مسؤولية وضعية المدرسة، هذا في وقت أوضح مدير المدرسة أنه قام بمراسلة المديرية عدة مرات بخصوص الوضع وراسل البلدية التي يقع على عاتقها أمور تجهيز وترميم المدرسة، ليرمي الكرة في مرمى مديرية التربية ورئيس البلدية، في وقت أوضح رئيس البلدية أن عمليات ترميم المدرسة هي قيد الإجراءات الإدارية، ليتم عقد اجتماع بمقر الدائرة بحضور رئيس دائرة وبلدية السوقر ومديرة التربية وممثلي أولياء التلاميذ في انتظار من سيتم اتخاذه من إجراءات ردعية ضد ما يثبت تقاعسه، في وقت أوضحت المديرة لأولياء التلاميذ قبل عقد الاجتماع، أنه سيتم التكفل بكل النقائص، سواء التي تقع على عاتق مديرية التربية أو تلك التي هي من صلاحيات البلدية، حيث يبقى والي تيارت يتابع الوضع. هذا الوضع، يظهر ما وصلت عليه حالة بعض المؤسسات التربوية بولاية تيارت وخاصة المدارس الابتدائية والتي تبقى آخر اهتمامات رؤساء البلديات ويكشف عن دور بعض المفتشين عبر المقاطعات التربوية، للتنبيه بالوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل انفجار الوضع، في حين تقع أكبر مسؤولية على منتخبي البلديات وهذا كون عمليات الترميم والتجهيز وخاصة ترميم الأسقف وتجهيز المطاعم ونظافتها وتوفير التدفئة، حيث تبقى مدارس عديدة تعاني من نقص التدفئة، في وقت تبقى بعض المدارس تعاني من غياب عمليات المراقبة وصيانة المدفئات قبيل تشغيلها مع حلول فصل الشتاء وهو ما يعرض التلاميذ لمختلف المخاطر، في حين يتفنن رؤساء البلديات في إطلاق مشاريع الترميم خلال الفترة التي يكون التلاميذ يتابعون دروسهم بالمؤسسات عوض إطلاق الأشغال خلال الصائفة.